مقالات وتحليلات

فارق سنيين العجاف

فارق سنيين العجاف

كتب العميد جمال محمد 

الفارق في السنيين العجاف ( الجدوب التي لايتوفر فيها مايكفي من طعام وشراب وسكينة عامة للناس ) ، والتي بدأت من يوم تتويج وإتمام الإحتلال اليمني لأرض الجنوب في السابع من يوليو تموز 1994م وحتى اليوم .. الفارق ؛ حرمان وبؤس وغبن وذهول وإستغراب وتعجب ودمغرفة للسكان وثقافة الفيد والنصب والإحتيال وذراوة الإفك .. تلاها خلط أوراق ومحاولة تحويل قضية الجنوب ؛ إلى سلطة ومعارضة ع نظام الحكم بدلا عن موضوعية ومشروعية قضية الجنوب ( الوطن والهوية والسيادة عليه ) بدأية 2011م وأدت إلى ظهور ( المبادرة الخليجية ) والتي بدورها ؛ محاولة أخرى لدفن وترحيل قضية الجنوب وإهلاك للإنسان الجنوبي وخلق مزيدا من الأزمة الأمنية ومن ثم عجفت السنيين أكثر فأكثر ع أبناء الجنوب بمجيء الكهنوتية الرجعية ( الخارجة عن الدين والملة ) الحوثة ومن ساعدهم ، وكانت المعالجة محليا وقليميا ودوليا (( غير موفقة )) وتكونت هناك المقاومة الوطنية الشعبية الجنوبية ، ودحرت الجماعة الحوثية ومتحوثيها ، ولكن بعد التحرير لم تكن ماسمي بالشرعية ( الشق الجنوبي ) في أدنى مستوى للمسؤولية ورأينا بإم أعينا ؛ مدى الإجحاف بحق القانون في الجهاز الإداري المدني والعسكري والأمني لمسى الدولة وسادت الفوضى الأمنية إلى شيء لايطاق .. كابوس أدى بالكثير إلى الموت والإعاقة الحركية والإبكام .. شع نور قضية الجنوب ( التي لن تسقط ) في 2017م وإستعدنا شيء ليس باليسير ولاسيما السكينة العامة والطمأنينة والإستقرار الأمني والإئتمان وحرية الحركة والتسوق ( وهذا لاينكره إلا جاحد ) ونعدها ؛ تخفيف في السنيين العجاف والعودة الضئيلة إلى القانون ، وهو شيء من لاشيء . حرب الخدمات ( كما يبدو ممنهج ) أزداد وأتى بالكأبة ع شعب الجنوب وأريد للعملة المتداولة : الإنهيار والتدهور إلا محدود وإلا معقول ، وكلنا يعرف إنعكاساته وتداعياته ، وهي خطرة جداً ع حياة الناس وهي سنيين من العجف . والمعاناة بدأت في النشوء مع إعلان الوحدة ( التي لم تتحق وتحولت إلى إحتلال إستيطاني ) في الثاني والعشرين من مايو آيار 1990م ، ومن هنا أرى بأنه يستوجب التأمل أكثر وأكثر وأكثر ومن ثم اتخاذ الإجراء واللازم ويكون عاجلا في التالي : _
_ الجدية في وقف تدهور العملة النقدية المتداولة .
_ حل ناجع لكل الخدمات في جميع مناحي الحياة .
_ الهيكلة في السلطة التنفيذية ( القيادي الرئاسي والحكومة ) .
_ضبط الإزدواجية في الصلاحيات في الجهاز الإداري المدني والعسكري والأمني .
_البدء في الغربلة لكل القطاعات والهيئات والمصالح والإدارات المحلية في محافظات الجنوب .
_ البت من خلال اللجان المجتمعية في الأحياء والمديريات والمحافظات في التعريف للسكان في محافظات الجنوب .
يضاف إلى ماذكر إستمرار الحرب حتى إسقاط الحركة الكهنوتية الحوثية .

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى