الشهيد القائد محمد الشوبجي في ذكرى استشهادك الأولى إلى اللقاء أيها الجميل .. وكيف لنا ان ننساك فأنت حي في قلوبنا .
مر عام على استشهادك بعد أن التحقت بثلاثه من اخوانك الشهداء القادة (شلال ، مازن ، انور ) ورابعهم والدك الفدائي الشهيد القائد يحيى الشوبجي اللذين سبقوك بالشهادة رحمة الله تغشاكم وجميع شهدائنا العظماء واسكنكم فسيح جناته فلقد سطرت اسرتكم الشوبجيه الكريمة اروع صفحات النضال والتضحية والفداء .
تمر اليوم علينا ذكرى استشهادك الأولى ونحن مؤمنين بقضاء الله وأقداره فهو القائل “إنك مَيِّتٌ وإنهم مَيِّتون”… والموت حق وكل نفس ذائقته، ورغم علمنا بهذه الحقيقة الا ان نبأ استشهادك لم يكن واقعاً هيناً على النفس .
كنت تقول لي دائما قرأت مقالك ونال على اعجابي ومرات تخالفني فيها الرأي ، واليوم لن تستطيع قراءة ما سأكتب لاني سوف ارثيك بدموعي ولن تشاهد اثر غيابك الذي يجول في مُحَيَّاي ، كابوس غيابك المؤبد ، وذكرى أحداثه اليوم تكررت في ذهني بصورة رمادية واستلامي لخبر وفاتك صداه لازالت اسمعه ولم يتوقف عني منذ ساعات طويلة ، غيابك جعل كل شيء باهتّاً ، حتى الألوان فقدت بريقها .. للهِ در توجعي وتمنعي ، يا شوق يعقوب الذي يضجُّ بأضلُعي ..
الشهيد القائد محمد الشوبجي نم قرير العين فلقد عرفناك جميلا صادقاً ، بشوش الوجه ، مترفعاً عن الصغائر ، محباً للجميع ، متواضع الطبع ، صافي النية ، اجبرت الناس على احترامك وتقديرك ، وكنت لماحاًً ، خفيف الظل ، تجيد الاستماع إلى الجميع والرد عليهم .
فاليوم تهل علينا الذكرى الأولى لإستشهادك لتعانق ارواحنا وجعًا عظيمًا خالدًا لأننا بمثل هذا اليوم فقدنا قائدًا صنديدًا ومحارب لا يقهر فقد كنت في جبهات الضالع فارسًا لا يشق له غبار كنت بطلًا جنوبيًا عظيمًا أذاق الغزاة صنوف وويلات العذاب في كل معارك وميادين وساحات النزال في جبهات شمال غرب الضالع .
سأختم رثائي بابيات المهلل عندما قال :-
أَهَاجَ قَذَاءَ عَيْنِي الإِذِّكَارُ .. هُدُوّاً فَالدُّمُوعُ لَهَا انْحِدَارُ
وَصَارَ اللَّيْلُ مُشْتَمِلاً عَلَيْنَا .. كأنَّ الليلَ ليسَ لهُ نهارُ
رحمك الله وغفر لك واسكنك فسيح جناته ولروحك السلام .
#جمال_المحرابي
زر الذهاب إلى الأعلى