صوت الضالع/نجيب العلي
يمر الجنوب بأزمة سياسية واقتصادية مدفوعة ببقاء بقايا نظام ” الاحتلال” في المحافظات الجنوبية الذي حرم الشعب الجنوبي من جميع حقوقه التي اكتسبها في سنوات عديدة من النضال والتضحيات والفداء لاوفروا الخدمات ولارفعوا المرتبات فقط ياخذون الايرادات وينهبون الثروات ويسرقون المنح الخارجية وتسببوا في انهيار العملة المحلية حتى انكهوا شعب من اقصاه إلى اقصاه
هذه المعاناة ليست وليدة الحظة فقد كانت حاضرة طوال السنوات الماضية من قبل الشرعية السابقة و التي عانى منها الشعب الجنوبي ، وظل بلا كهرباء ولا ماء ولا طعام ، ولا مرتبات فهذة الحكومةالحالية أسوأ و تنتهج سياسة قبيحة خبيثة لا تختلف عن صور الاحتلال .
ويعاني شعب الجنوب من حصار اقتصادي قاتل واضطهاد من قبل القوى المتحالفة حتى الحظة بغرض تركيعة واخضاعه من اجل التنازل عن المطالبة باستعادة دولته الجنوبية ،كما كانت ما قبل العام 90، وهذا الهدف بالنسبة للجنوبيين يعتبر مُقدس ولايمكن التراجع عنه قيد انمله مهما كلفهم من ثمن باهظًا أوفاتورة كبيرة من اجل تحقيقه .
أبناء الجنوب كانوا قد تنفسوا الصعداء من تحرير أرضهم وانهاء التواجد العسكري الشمالي ،ولكنهم اصيبوا بخيبة امل طالما ولازال يتواجد في مفاصل الدولة احتلال ناعم يفاقم من معاناتهم الإنسانية يومًا بعد اخر ويتلذذ في الامهم ،حتى اثقل على كاهل المواطن البسيط الذي يتجرع مرارة الحياة وقساوة العيش.
الممارسات الخبيثة التي تمارسها العصابة الزيدية بحق شعب الجنوبي العظيم والصامد والصابر لن توصلها لاي هدف ولن تنجح ولن تفلح أو تحقق مأربها مهما فعلت أوارتكبت الجرائم أونهبت الاموال أوافتعلت الأزمات فلا مفر من نهايتها الحتمية وسقوطها، المذل ،وسقطه ما بعدها سقطه ولا رجعه.
وقال مراقبون لماذا لا تمارس القيادة السياسية الجنوبية الضغوطات باعتبارها شريكة في حكومة المناصفة والزام الشرعية في توفير كل الحقوق المشروعة للشعب الجنوبي وتطبيع الأوضاع في مناطقهم واستيعاب الكوادر المؤهلة وذات الكفاءة في مؤسسات الدولة والوزرات والسفارات
وأضاف مراقبون ان التراخي الجنوبي وترك الحبل على الغارب جعلهم يتمادون اكثر واكثر ولم يكتفو بمحاصرة شعب الجنوب بل لجوء إلى تشكيل كيانات سياسية لضرب اللحمة الجنوبية وشرخ الصف الجنوبي بعد النجاح الباهر الذي تحقق في مؤتمر الحوار الجنوبي والذي تمخض عن اعلان ميثاق شرف وطني
واكد سياسيون ان أبناء الجنوب لديهم القدرة على قلب الطاولة راسًا على عقب في اي لحظة وانتزاع حقوقهم مثل ما تخلصوا من الهيمنة العسكرية باستطاعتهم التخلص وبسهوله من الاحتلال الناعم الجاثم على كل مفاصل الدولة الذي يسرح وبمرح وينهب دون حسيب أو رقيب ولكن لاندري ما هو السبب عن تاخير الحسم النهائي وفرض امر المواقع
الجدير بالذكر ان الجنوب يمر بمرحلة صعبة وعصيبة، ومرحلة بالغة التعقيد في ظل مؤامرات متعددة الأطراف من قبل تحالف ثلاثي ،اخواني حوثي ارهابي ناهيك عن الضغوطات الاخرى ،ومع هذا الكم الهائل من التحالفات الشيطانية والمعوقات والمنعطفات ألا ان قياداتنا السياسية ممثلةً بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي تبث روح الامل والتفاءل في نفوس الشعب بأن النصر حليفنا مهما تكالب الاعداء ،وان غدا لناظره قريب
زر الذهاب إلى الأعلى