صوت الضالع / بكيل البتول
سبعة أعوام مرت بلمح البصر وكأن الخويل لازال ممسكا ببندقيته يحمي بوابة الجنوب .
رحل الملهم القائد وبقت بندقيته شاهد على ملاحم بطولية وتاريخ لن يعاد .
سيخلد التاريخ بأن القائد البطل علي عبداللاه الخويل باع كل ما يملك لأجل أن يعيش وطنه وأهله بخير وهو من ضل سنينا يكابد مشاق الحياة لكي أحصل أنا وأنت على فجر الحرية كان بطلا ومقداما وضرغاما تخشاه الأعادي بل كان جوادا يجود بدمه الطاهر ليروي أرضه حرية وإباء !
مرت السبع العجاف سيدي الخويل ولازال وطني غارق في وحلها وتأبى أن تأتي السبع السمان وكل ما كنت تحلم به لم يتحقق منه سوى شعاع الحرية وهواءها العليل فيما بقى الأمن ولقمة العيش حلم لازال البسطاء يتمنوه ومن خولناهم بالواجب نسوا وأنشغلوا ببناء أنفسهم ؛ قائدي المبجل لازالت بندقيتك تنثر عبيرها للأحرار في بوابة الجنوب ولازالت الضالع عصية على الأعداء كما عهدتها فمقولتك لازالت عالقة في أذهان كل حر عشق تراب وطنه”لن يمروا ولو على جثتي” .
الخويل كان ثائرا وبطلا قوميا وسيضل ثروة ونضال يدرس للأجيال ونسخة لن يعيدها الزمن وهاهو الثالث عشر من إبريل قد دنا وللسنة السابعة تهل علينا في ذكرى رحيلك القاسي وفي شهر الرحمة ندعو الله بأن يتقبلك مع النبيين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
رحمك الله قائدنا وإلى جنان الخلد بإذن الله.
زر الذهاب إلى الأعلى