مقالات وتحليلات

نعم…هذا موقفنا.!!

صوت الضالع / عبدالسلام قاسم

التعبير الواقعي عن قناعة (الكاتب) بأراءه وتحليله الشخصي والمعرفي كفيله بصناعة شخصيه فكريه أو أنسانيه مقبوله في المجتمع.

والتعبير من أجل المال أو المصالح الآنية أو بلغة العنصرية والجهوية وغيّر ذلك تعدُ في نظري الشخصي هي مقبره ليس لموقف الفرد فحسب، بل مقبره (للأمل) ولقضايا (الوطن) العُليّا.

نحمد الله تعالى على توفيقه وسداده، ونعتز بأنفسنا أننا نكتب بما تمليه علينا ضمائرنا وقناعاتنا الذاتيه دون (مال أو لجاه أو لطلب شهره أو لجهويه مناطقيه مقيته) تخدم (ذات)  أو قبيله أو منطقه أو حتى جمعيه (قد) نولي مواقفنا معها لذلك السبب.

صحيح أن الأنتماء للكيان الذي انت فيه يمّلي عليك الألتزام التنظيمي والأخلاقي والقانوني له، ولكن مايجب على القارئ  أو المتابع الكريم أن يدركه أن  مساحات الإلتزام باللوائح التنظيمية للكيان أو حتى للمؤسسة التي تنتمي اليها سقف معين، وأن لحرية (التعبير الذاتي) سقوف ٍأخرى، وإلأّ…. لنفرّ النّاسَ من قيد تلك الكيانات ومهامها .

جميل أن ينتقدك البعض أنك كتبت أن الرئيس اليمني رشاد العليمي شخص طيب  كانَّ في مواقفه تجاه ضباط الجنوب في وزارته الداخليه حين توليه قيادة وزارتها،بعد التأكد من معلوماتهم الحيه عبر من يعيش من ضباطنا الجنوبيين الموجودون على قيد الحياه،قبل أن نأخذ كرت (الوطنية) من احد ، ولا أدري أن  قول كهذا  هذا قد يعرضك لمحكمة الجنايات الدوليه لأرتكابك مخالفه قانونيه لقولك بأن الرئيس العليمي شخص (طيب).؟!

لايفقه اولئك الذين تواصلوا معي على الخاص بأن الرئيس القائد عيدروس الزبيدي قد قِبِلَ أن يكون نائبا له، وأن اولئك من آهل (القفز على المراحل) قد باتُ يعلموننا أصول الوطنية والمبادى، في الوقت الذي هم انفسهم يفتقرون لها!!

حسّبي الله من جيل ورفاق هذا الزمن الأغبر، الذين يترحمون على الميت في مماته، وعند محياه يحاولون قتله.

اكتساب العمل السياسي يحتاج تجارب حياه وعضويه وإنظمام سياسي أو نقابي لكيانٍ ما ولسنوات وعقود ، يتبعها تحديد مواقف و مساحة زمن  (ودخول وخروج) واحتكاك وتواصل وعلاقات عامه مع الأخرين افرادا وكيانات حتى تكتمل تلك الصور وتصقل بها  قدراتك السياسية والمعرفيه ،، وهي قدرات لم تأتي بليله وضحاها، بل تأتي مع تراكم الزمن وأحداثه ومواقفه المذكورة سلفا لتصنع بها شخصيه نستطيع أن نصفها أو نسميها  بالشخصية السياسية أو الفكرية.

لكن المعيب في الأمر ان  تأتي النصائح من شخصيات منغلقه في اطار محيطها الأجتماعي (الصغير)، ومن شباب مازالوا في مهدهم الأول لتضع نفثات (سمومها) العفنه والعقيمة  على الوطن بشكل عام، فتلك هي المصيبه الكُبرى وهو العقم السياسي بذاته.

أقول أنني  متفائل الى حد ما، وبإذن لله تعالى بمشاورات الرياض الأخيره، لصالح قضيتنا الوطنيه، ومن واجبنا أن نكون كذلك مع قيادتنا في هذا المعترك، واعلاننا لمثل هذه المواقف الداعمة لمجلسنا الأنتقالي لاتقف حاجزآ منيعاً من أن نرى ونراقب حالنا وحال قضيتنا بها  خلال الأشهر القادمه، لطالما ونحنُ نكتب بقناعاتنا وليس (بمالهم) ، فإن كانت الأحوال مشجعه ومطمئنه فلا بأس بها وهو مانريده، وإن كانت عكس طموحاتنا فلا (غمدآ) يقف أمامنا أن نقول عفوآ… سيدي الرئيس،، عفوآ… مجلسنا الأنتقالي فقد كانت مواقفنا معكم غير موفقه.!

مايظهر على الأعلام شيئ وتحت الطاوله شيئ أخر، وللسياسة أسرار قد نكون مخطئين نحوها أو على صواب في ذلك. والأيام حُبلى بالمفاجأت.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى