صوت الضالع / خاص
استنكر مشايخ الحواشب في محافظة لحج الصمت الذي تبديه الاجهزة الأمنية بالعاصمة عدن وعدم قيامها بواجبها في الكشف عن الجناة الذين ارتكبوا جريمة تقطع واختطاف ونهب طقم القيادي في اللواء 21 مشاة النقيب عبدالصمد الحوشبي (أبو غازي).
وطالب المشايخ، الجهات الأمنية وقوات الحزام الأمني سرعة التحرك واتخاذ الخطوات الجادة والاجراءات القانونية اللازمة للكشف عن المتورطين في جريمة اختطاف القيادي الحوشبي عبدالصمد عبدالخالق علي باشا ومحاسبتهم ومن يقف ورائهم ورد الاعتبار له عن ما لحق به من ضرر، وردع مثل هذه العصابات الإجرامية الخارجة عن النظم والأعراف والتي تهدد بأفعالها الإرهابية السلم لاجتماعي والأمن والاستقرار وتشوه بممارساتها الإجرامية سمعة السلطات في العاصمة الحبيبة عدن.
وأكد المشايخ الحواشب، بان القيادي عبدالصمد عبدالخالق علي باشا، قد تعرض لهذه الجريمة النكراء في منطقة الممدارة واظهرت كاميرات المراقبة منفذوا الجريمة وهم يقومون بعملية رصد ومتابعة للمجني عليه اثناء ذهابه إلى العاصمة عدن لمقابلة اللجنة العسكرية الخاصة بقبول الضباط الجنوبيين في كلية الشيخ زايد بن سلطان بدولة الإمارات، حيث كشفت تسجيلات الكاميرا قيام عصابة التقطع بمتابعة تحركات القيادي الحوشبي ومن ثم استهدافه بعملية غادرة وتحت تهديد السلاح واقتياده إلى جهة مجهولة قبل ان تطلق سراحه بعد أيام وهو في حالة يرثى لها عقب نهب طقمه العسكري وكل ما كان بحوزته من مقتنيات خاصة.
ووصف المشايخ ما حدث، بالجريمة الشنعاء والتي تعد تهديداً للسلم الاجتماعي الجنوبي، مشيرين إلى أن هذا الفعل الجبان والمدان لن يثني القيادي عبدالصمد الحوشبي عن القيام بواجبه الوطني أو ينال من تاريخه النضالي الطويل وسمعته الطيبة، ومن اقدم على ارتكاب هذه الحماقة قد اثبت الأهمية الكبيرة التي يحظى بها القيادي الحوشبي في نفوس الجميع ويؤكد بما لايدع مجالاً للشك على انه رقم كبير يصعب تجاوزه وله مكانةً مرموقة تغيض أعداء الوطن.
ودعا مشايخ الحواشب، قيادة المجلس الانتقالي للحفاظ على هذا القيادي وأمثاله من الرجال الأوفياء الذين لايخضعون ولايخنعون لاساليب الترهيب والترغيب ولايقبلون الذل والمهانة، خصوصاً والقيادي عبدالصمد قد واجه في حياته العديد من المصاعب وتخطي كل المخاطر ليؤكد للجميع بإنه جبلاً شامخ بشموخ شخصيته الغير عادية، فنحن نتحدث عن احد القيادات التي لاتحب الشهرة ولاتهوى الظهور الإعلامي، وانما نجد ظهورها البارز في ميادين الوغى وساحات القتال فسحقاً للأوغاد ولانامت أعين الجبناء والأنذال.
وتابعوا بالقول: الجميع يعلم بان القيادي عبدالصمد الحوشبي، يملك كل الصفات القيادية والحنكة والحكمة ويتعامل في مهام عمله مع أفراده وقيادته وسائر الناس باحترام واخلاق وتواضع وأدب والكل يثني عليه وعلى شجاعته وكرمه وصدقه وأمانته، وقد أذاق العدو أكبر الهزائم في كل الجبهات وله تاريخ قتالي ونضالي مشرف وهذا يدل على نيته الصادقة من الله في كل المهام التي توكل اليه ويديرها باقتدار، لذلك نحن على ثقة تامة بانه القيادي الشيخ عبدالصمد بنحكته وحكمته وتعاون الجهات المختصة في العاصمة عدن سوف نصل لعصابة الغدر والنهب الذين انهزمو أمام عزيمة القيادي عبدالصمد ليلجأوا لهذا الاسلوب الجبان ويستخدموا حيلة الخدع منفذين عملية اختطاف غادرة.
واستدرك المشايخ بالقول: لقد أراد الخاطفين اثناء تنفيذهم لعمليتهم الغادرة والجبانة من القيادي عبدالصمد ان يفتح جواله لهم حينما امعنوا في إهانته وإذلاله وهو معصوب العينين ومكبل اليدين لكنه لم يرضخ لمطالبهم وتهديداتهم، ورفض تلبية طلبهم بان يفتح لهم رمز الجوال لكي يحافظ على قيادته وزملائه وأفراده واسراره العسكرية واسرار كل شخص يعز عليه، وظل في تلك اللحظة العصيبة شامخاً أبياً لم ينهزم امام محاولات القهر والإذلال والتهديد والوعيد، وانما كان يفضل الموت على ان يعطيهم فرصة للاستدراج والوصول إلى أي أحد من زملائه القادة أو الأشخاص الأخرين من الأعزاء عليه، وظل طيلة فترة الحجز والاختطاف لدى تلك العصابة المسلحة محافظاً على خصوصيات واسرار العمل العسكري وعلى قيادته وزملائه غير مستجيباً لمطالب الخاطفين الذين لم يصدر منهم مايدل على سبب قيامهم بهذا العمل المدان لهذا البطل الذي لم يترك شبراً في الأرض إلا وكانت له بصمة نضالية دفاعاً عن الجنوب.
وصرح القيادي الشيخ عبدالصمد الحوشبي، بانه وبإرادة الله سوف تظهر خلال الأيام القادمة حقيقة هذه الجريمة أمام الجميع، وسنعرف منفذيها الجبناء الذين يحاولون أصطياد الاسود وهم يعلمون بان الاسود تموت في الغابات جوعا ولحم الضان تاكله الكلاب، لذا نقول لكافة ابناء الوطن الاحرار اننا على ثقة كاملة بقدرة الجهات الأمنية بالعاصمة عدن على كشف الحقيقة والقبض على الجناة ومحاسبتهم، لاسيما وقد باتت الأمور شبه واضحة وسوف نعرف من هو وراء هذا العمل الجبان والغادر، ونؤكد للرأي العام باننا على العهد باقون وعلى المبدأ ثابتون.
زر الذهاب إلى الأعلى