حمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الجمعة، الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية ما يجري في قطاع غزة.
وقال عباس في مقابلة مع وكالة “رويترز” بمكتبه في رام الله، إن “الولايات المتحدة الأمريكية تدعم إسرائيل بشكل كامل وتتحمل المسؤولية عما يجري في قطاع غزة، وهي القوة الوحيدة القادرة على أن تأمر إسرائيل لوقف هذه الحرب”.
وتابع أن واشنطن “لا تفعل ذلك (إجبار إسرائيل على وقف الحرب)”، واصفًا واشنطن بأنها “شريكة لإسرائيل”.
ومضى قائلا “منذ السابع من أكتوبر الماضي (حيث شنت حماس هجوما مباغتا على إسرائيل) أجريت اتصالات ولقاءات مع أكثر من رئيس دولة ورئيس وزراء وكبار المسؤولين من أمريكا والدول الغربية من أجل وقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة ومنع تهجير الموطنين”.
واستطرد “أنا ضد تهجير مواطن واحد سواء من قطاع غزة أو الضفة”، مطالباً بوقف فوري للحرب على غزة وعقد مؤتمر دولي للسلام للتوصل لحل سياسي دائم يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية.
قال عباس إن الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين بشكل عام وصل إلى مرحلة تنذر بالخطر وتتطلب مؤتمرا دوليا وضمانات من القوى العالمية.
وإلى جانب الحرب التي تخوضها إسرائيل مع حماس في غزة، قال إن القوات الإسرائيلية كثفت هجماتها في كل مكان بالضفة الغربية المحتلة منذ العام الماضي مع تصعيد المستوطنين للعنف ضد البلدات الفلسطينية.
وأكد عباس على موقفه الثابت لصالح التفاوض بدلا من المقاومة المسلحة لإنهاء الاحتلال الذي طال أمده.
وقال “أنا مع المقاومة السلمية الشعبية.. وأنا مع المفاوضات وأن يكون هناك مؤتمر دولي للسلام برعاية دولية والذي يجب أن يقود إلى حل بحماية دولية يقود إلى دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشريف”.
وكان عباس يتحدث في الوقت الذي كثفت فيه إسرائيل هجماتها على غزة. وفي شهرين من الحرب، قتلت إسرائيل أكثر من 17 ألف شخص، وأصابت 46 ألفا آخرين، وأجبرت نحو 1.9 مليون شخص على النزوح، أكثر من نصفهم يلجأون الآن إلى مناطق في وسط غزة أو بالقرب من الحدود المصرية