صوت الضالع / جمال المحرابي
الشهيد القائد سيف علي صالح العفيف ( سيف سُكّرة ) قائد اللواء الأول مقاومة الضالع شهيد الجنوب الخالد وعشيق الوطن ورجل الشدائد والمحن ورمز البطولة والحرية والشموخ والإباء..
ياقائدي هاهي تمر الايام والجرح مازال ينزف .. والقلب ما زال يبكي .. والروح تلاشت .. وكأنها الدهر بلا نهايه ، لفراقك الأبدي الذي لا عودة منه أبداً..
أحقاً إنها الذكرى الثالثة لرحيلك القاسي الموجع ؟ وفي رحلتك مع الحياة اخترت أن تكون المناضل الجسور والشهيد البطل .
إخترت طريقا أوصلك ووضعك بفخر واعتزاز في سجل القادة العظماء والرجال الأوفياء الأحرار والقادة الأبطال الذين صدقوا ما عاهادوا الله والوطن عليه ، لتصبح بسيرتك الخالدة وقيادتك ووطنيتك ونضالك وحنكتك العسكرية ونزاهتك قبلة للشرفاء والأحرار والأبطال ومثلا أعلى للمناضلين الأوفياء المخلصين لوطنهم وشعبهم وقدوة للأجيال الصاعدة وأستاذا في الحرية والوطنية والتضحية والفداء ومدرسة ستنهل من علومها وتاريخها الأجيال جيلاً بعد جيل..
بذكرى استشهادك الثالثة ياقائدنا … نعم .. عهدا نقولها لك برؤوس مرفوعة منحتها بكبريائك الشموخ ، وقلوب مخلصة زرعت فيها بقوتك الشجاعة ، وألسنة صادقة استقت حروفها من بحر بطولاتك الصادقة ومواقفك الوطنية الشجاعة..
عهدا ياقائدنا إننا على دربك سائرون و على خطاك ماضون مهما كانت الصعاب وبلغت التضحيات.
شهيدنا القائد سيف سُكّرة يارمز الثبات والملهم نكتب ونتحدث عن روحك الطاهرة بعقل وحب وعاطفة ، لعلنا نمنحك قدرا يسيرا من حقك كقائد للشرفاء ونبراسا للأمناء ، وفارساً جنوبيا حمل راية المقاومة ووقف في وجه اعتى مستعمر ومحتل للجنوب “الاستعمار البريطاني” ثائرا مناضلا حاملا راية الثورة بثبات المنتصر منذ نعومة اضافرك خرجت أيها الشهيد المناضل الجسور لتقف بشموخ امام اعتى ترسانه عسكرية ملكها الاحتلال البريطاني وانت حاملا راية الثورة حتى نال الجنوب استقلاله الأول وكنت احد الابطال والقادة الذين صنعوا النصر والتحرير ..
شهيدنا القائد سيف سُكّرة خرجت ثانية حاملا راية لواء المقاومة والثورة في وجه الغزاة المحتلين لتقف بثبات المؤمنين حراس الثورة أمام تلك التحديات متحديا جيش عائلة عفاش ونظامة البائد الذي خان العهد والقسم والوحدة لتبقى ذلك المناضل الثائر الذي لم يستسلم طيلة حياتة .
خرجت متحديا جيش الغزاة المحتلين وميليشيات الإجرام وعصابات الإرهاب ودعاة الإمامة الرجعية السلالية وميليشيا الخراب والدمار والانقلاب وزلزلت الأرض من تحت أقدامهم ولقنتهم الردى ” بشخصيتك الفريدة المطرزة بالحنكة العسكرية والريادة القيادية والوطنية وبشجاعتك الباسلة بإخلاصك ووفائك للجنوب وترابه الطاهر فقد أديت الأمانة والمسؤولية الوطنية والدينية وجهرت بكلمة الحق بصوت عال ، قهرت به كل جبان وخائن ومندس .
عهداً يا شهيدنا الخالد وبطل الجنوب ونجمها الساطع والمقاوم الحر يا من رسمت أورع معان التضحية والفداء والشجاعة والبطولة والإباء.. إننا على دربك سائرون .
قائدنا ومعلمنا وملهمنا الشهيد القائد البطل سيف علي صالح سُكّرة قائد اللواء الأول مقامة جنوبية في مثل هذا اليوم فقدناك جسداً ولم ولن نفقدك روحا طاهرة تعيش بيننا منيرة لنا طريق المضي قدما في المقاومة واستعادة الدولة والوطن وتطهير كافة ترابه وتحريره من ميليشيا الاحتلال وعناصر التخريب والإرهاب بالتحدي والمواجهة والتضحية والبسالة والثبات والأمل والتفاؤل والنجاح والبطولة والشجاعة والتضحية والفداء فما تعلمناه منك من سلوك الشجاعة والكبرياء وصون الكرامة وحفظ الامانة لهو باقي متأصل في أعماق أعماقنا.
نم قرير العين يا بطلنا العظيم.. وياشهيدنا الحي بروحه الطاهرة ومواقفه البطولية الوطنية وعظمة نضالاته ومواقفه الوطنية القوية وكبريائه العالي .
نعم شهيدنا القائد البطل سيف علي صالح سُكّرة
نم قرير العين وامنح روحك الفرحة والسرور فأبناء الجنوب وأحراره جميعهم رفعوا الأيادي داعين لك بالرحمة والمغفرة، لتصعد روحك الطاهرة بنقاء إلى السماء وصفاء إلى رب العباد وأقسموا جميعا بأنهم على دربك سائرون وماضون .
نسأل الله ان ينور قبرك ويجعله روضة من رياض الجنة وأن يتغمد روحك الطاهرة بواسع رحمتة وأن يسكنك فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ..
زر الذهاب إلى الأعلى