صحيفة أمريكية تكشف عن خارطة طريق لثلاث سنوات بعد محادثات سعودية حوثية
صوت الضالع / متابعات
كشفت صحيفة أمريكية عن “خارطة طريق” قالت إنها “غير رسمية” خرجت نتيجة محادثات طويلة بين المملكة العربية السعودية، ومليشيات الحوثي التابعة لإيران.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم إن “محادثات السعودية والحوثيين انتجت خارطة طريق غير رسمية مدتها ثلاث سنوات”.
وكانت الصحيفة ذاتها نقلت عن المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام فليتة قوله إن “المفاوضات” مع السعودية والأمم المتحدة تحقق تقدما إيجابيا.
وقال فليتة إن المناقشات تسير بشكل إيجابي، وتناولت معظم القضايا العالقة، وأنها مستمرة حتى يومنا هذا، وأضاف: ” نحن على أعتاب الانتقال إلى المرحلة النهائية التي يجب أن تحددها الأمم المتحدة دون تأخير”.
يأتي هذا في ظل عدم إصدار بيان رسمي من الجماعة حول إعلان المبعوث الأممي الخاص هانس غروندبردغ، حول اتفاق الأطراف اليمنية على ترتيبات لخارطة سلام جديدة باليمن.
وفي السياق ذاته، ذكرت الصحيفة أن اتفاق سلام في اليمن الآن يمكن أن يثير انتقادات لإدارة بايدن لتفاوضها مع الحوثيين في الوقت الذين يهاجمون فيه طريق التجارة العالمي الرئيسي حول اليمن.
وقالت الصحيفة في تقرير، ترجمه “يمن مونيتور”: وفي حين توقع بعض المشاركين في جهود السلام أن يتم الإعلان عن خطة إنهاء القتال قبل نهاية العام، فإن الضغوط للرد على هجمات الحوثيين عرّضت المفاوضات للخطر.
وأضافت: يمكن أن يثير اتفاق السلام الآن انتقادات لإدارة بايدن لتفاوضها مع الحوثيين – الذين يتلقون الأسلحة والتدريب من إيران – في الوقت الذي يكثفون فيه هجماتهم على إسرائيل وطريق التجارة العالمي الرئيسي .
ونقلت عن مسؤول أمريكي، ترحيب بلاده بالتقدم نحو وقف إطلاق نار دائم في اليمن، لكنه شدد على قلق بلاده من هجمات الحوثيين.
وقال المسؤول الأمريكي: “لقد دعمنا منذ فترة طويلة الجهود المبذولة لإنهاء الصراع في اليمن ونرحب بالتقدم نحو وقف دائم لإطلاق النار تحت رعاية الأمم المتحدة”.
وأضاف: “وفي الوقت نفسه، نشعر بقلق بالغ إزاء الهجمات المتهورة والخطيرة التي يشنها الحوثيون على السفن المدنية في الممرات المائية الدولية الحيوية حول اليمن”.
وقالت وول ستريت جورنال: من غير المرجح أن يؤدي الاتفاق الذي ينهي مشاركة السعودية في الحرب إلى إحلال السلام في اليمن.
وكان المبعوث الأممي، أعلن مساء السبت في بيان صحفي اطلع عليه المشهد اليمني، إن الأطراف اليمنية، بعد سلسة اجتماعات في بما في ذلك مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وكبير مفاوضي الحوثيين محمد عبد السلام، .
وأكد البيان أن الأطراف اليمنية التزمت “بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة. وسيعمل المبعوث الأممي مع الأطراف في المرحلة الراهنة لوضع خارطة طريق تحت رعاية الأمم المتحدة تتضمن هذه الالتزامات وتدعم تنفيذها”.
وأشار إلى أن خارطة الطريق التي سترعاها الأمم المتحدة ستشمل، من بين عناصر أخرى، التزام الأطراف بتنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، ودفع جميع رواتب القطاع العام، واستئناف صادرات النفط، وفتح الطرق في تعز وأجزاء أخرى من اليمن، ومواصلة تخفيف القيود المفروضة على مطار صنعاء وميناء الحديدة. وستنشئ خارطة الطريق أيضًا آليات للتنفيذ وستعد لعملية سياسية يقودها اليمنيون برعاية الأمم المتحدة.