كتب : عبير عاد
داء الزهايمر هو اضطراب في الدماغ يتفاقم مع مرور الوقت.
ويتسم بحدوث تغيرات في الدماغ تؤدي إلى ترسبات لبعض البروتينات.
يسبب داء الزهايمر تقلصاً في الدماغ وموت خلاياه في النهاية. وهذا الداء هو السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بالخرف ، وهو تدهور تدريجي في الذاكرة والقدرة على التفكير والمهارات السلوكية والاجتماعية ويمكن أن تؤثر هذه التغيرات في قدرة الشخص على أداء وظائفة.
وفقدان الذاكرة هو من الأعراض الرئيسية لداء الزهايمر ، وتتضمن المؤشرات المبكرة للمرض صعوبة تذكر الأحداث أو المحادثات الأخيرة. ومع تقدم المرض تتدهور الذاكرة وتظهر أعراض أخرى.
في البداية قد يكون الشخص المصاب واعياً بوجود صعوبة في تذكر الأشياء والتفكير بوضوح ، ومع تدهور الأعراض من المحتمل جداً أن يلاحظ أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء المشكلات.
وينتاب كل شخص هفوات في الذاكرة بين الحين والآخر، ولكن فقدان الذاكرة المرتبط بداء الزهايمر يستمر ويزداد سوءاً، ومع مرور الوقت يؤثر فقدان الذاكرة في القدرة على أداء الوظائف في العمل أو المنزل.
وبرغم التغيرات الكبيرة التي تطرأ على الذاكرة والمهارات فإنّ المصايين بهذا الداء يمكنهم الاحتفاظ ببعض المهارات حتى لو تفاقمت الأعراض، وقد تشمل المهارات التي يحتفظ بها المريض عليها قراءة الكتب وسرد القصص أو مشاركة الذكريات والغناء أو الرقص أو الرسم أو ممارسة الحرف اليدوية .
ويمكن الاحتفاظ بهذه المهارات لفترة أطول لأن أجزاء من الدماغ المتحكمة فيها تصاب بالضرر في مراحل متأخرة من المرض
