كتب : عمر بلعيد
وكأنَّ الآيات التي نزلت في المنافقين تنطبق عليهم حرفياً بما يعملون. قال تعالى :۞ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُواْ تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ ٱلْعَدُوُّ فَٱحْذَرْهُمْ ۚ قَٰتَلَهُمُ ٱللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ) صدق صدق الله العظيم يقول فرانكلين روزفلت في عالم السياسية” لا شيء يحدث على سبيل الصدفة إطلاقاً.. وان كل ما حدث “فأعلم ان ذلك مخطط له” لكي يظهر وكأنه صدفة، فالتغيير من السيئ إلى الأسوأ فعلاً مخطط لها من قبل آل جابر السفير السعودي(بريمر) الحاكم الفعلي للبلاد لكي تظهر وكأنها صدفة أمام شعب مسحوق مطحون بشظف العيش ومغلوب على أمره، في ظل غياب الرؤية حالياً بالنسبة للحقيقة أصبحت صعبة للغاية والمثل الشعبي يقول إذا صاح صاح الغراب قال خيراً فأين الخير في وجه الغراب .
للأسف الشديد فحين تنظر برهة من الزمن” وتراقب المشهد اليومي المعتاد لحياة الناس للعلم ستدرك بأن الغالبية من الناس احوالهم مزرية وصعبة للغاية، بجد وكأنهم على شفاء حفرة من الإنهيار والسقوط في الفقر المدقع فقد “أصبح الشريف مهان” والعفيف لايعرف معنى الكرامة” نعم كل هذا لأجل لقمة عيش اصبحت هي الهدف الأساسي في ظل غلاء فاحش ربما اجبر الناس على فعل المنكرات” واستباحة الحرمات من أجل تلك اللقمة التي أصبحت حلم هذا الشعب، وخاب الظن فيهم وخانتنا لياليهم .
والحقيقة المرة منذ تعيين الدكتور بن مبارك رئيساً للوزراء، إلى اللحظة لم يلتمس الشعب البوادر في انخفاض الأسعار لم تشهد العملة أي تحسن ملموس على الواقع وكأنه التغيير لم يحدث يعني الخبر نفس الخبر وأذكر قبل فترة عندما تم تغيير مدير البنك” اشتحطت العملة وانخفضت الأسعار وأستبشرت الناس خيراً ما بالك بتغيير رئيس الحكومة فالعملة لم تهتز لها شعرة أوتعطيه وجه أوتعير له أي أهتمام إطلاقاًذلك منذ توليه رئاسة الحكومة وليت البحر يرجع مرق والصحراء الوسيعة” هريس حتى يشبعون السرق الذي لهطوا كل الحوافز ورواتب خميس .
لم يتحقق شيء من تغيير الرئيس للحكومة فالواقع والذي كان بالأمس بات اليوم مجرد حلم بعيد المنال عن متناول حياة المواطن، فالقيادة الناجحة دائما لديها “نظرة شمولية” اوسع واعم والقراءة للواقع والقدرة بتحليل الاحداث وتغييرالواقع المزري لحياة الشعب، أما الزيارات القنفزة والخطابات التصريحات الرنانةفي الإعلام الدعائي المضلل البعيد عن طموحات الشعب، فأغلب الناس يستطيعون فعلها، حالياً كم تمنيت وكم أتمنى بأن يبعث الله فارس الأحلام لهذا الشعب الذي يتجرع مرارة العيش ويعيش على صفيح ساخن من المعاناة التي لا تنتهي ..
للحديث بقية .
زر الذهاب إلى الأعلى