مقالات وتحليلات

العروبة .. وين!

العروبة .. وين!

كتب / عبدالرحمن بامزاحم 

الرغبة تأخذني إلى كتابة مقال يسيل منه لعاب إخوتي وأحبتي في فريق العروبة ولكن أقول .. “العروبة .. وين”، ع قول شاعرنا الكبير حسين أبوبكر المحضار .. “وين وين .. وين الوجه لي قابلتني به العام” . 

 وين ذاك المستوى، وين ذاك الامتاع، وين ذاك الشغف، وين ذاك الأداء البطولي، الذي رأيته في دوري الفقيد الناخبي بميفع خصوصا في مباراة النهائي أمام أهلي ميفع، لم أراه موجودا في مباراتكم مع نجوم بحري بروم، رغم أن الترشيخات كان تصب في مصلحة الأزرق العرباوي، ورغم أن المعطيات كانت واضحة، ولا مقارنة تذكر، كل شي يقول المباراة ستنتهي بفوز الأزرق بكم وآفر من الأهداف، ورغم أن العروبة قابل في مباراته شي من نجوم البحري، قليل من المارد الأحمر البرومي، الذي عرفناه سابقا، إلا أن الموازين إختلفت تماما، حيث راينا تقاربا في الأستحواذ والمستوى بين الفريقين، مع أفضلية نسبية تظهر لحظة هنا ولخطة هناك .

العروبة قدم بعضا من الجمل التكتيكية، واللمحات الفنية، وتناقل الكرات، واللعب الهادي والجميل، ولكن لم يرتقي لتلك الصورة الجمالية، التي عهدناها عن العروبة، الفريق الجماعي المبهر، بينما قدم نجوم البحر، صورة مغايرة عن هو متوقع، حيث ظهر الفريق بتوازن في جميع خطوطه، وحماسا وروحا كانت واضحة، ورغبة في الظهور، وأداء فنيا مشرفا .

مجريات اللقاء توحي بأن الأحمر البرومي كان محترما لخصمه، بينما هناك ذلائل وعلامات إستفهام واضحة على الفريق الأزرق، الذي ظن لاعبيه أن التأهل للدور الثاني أصبح مضمونا، وأنساهم التفكير في مباراة نجوم البحري، وأصبحوا مشغولين بالتفكير في مباراة مع خصما من داخل الديار، لم يحن أوانها، ولم يضمن العرباوية الوصول إليها .

ولهكذا أسباب وجد العروبة نفسه متأخرا بهدف، من لقطة فنية كانت رائعة، وترقيصة كانت في غاية من الجمال، أحرز منها لاعب البحري عبدالله باقروان، أجمل أهداف البطولة إلى الآن، معلنا تقدم الأحمر، أمام ذهول وحيرة لاعبي وجماهيره أزرق غيظة البهيش .

الهدف كان بمثابة صاعقة، جعلت من السماء الملبدة بالغيوم “زرقاء صافية”، وأدرك لاعبي العروبة، وجهازهم الفني بقيادة، الكابتن أذيب علي، خطورة الموقف وضياع المباراة، التي ظنوا أنها سهلة، فحافظ الفريق الأزرق على هدؤه وتوزانه، وكان للخبرة وللتغيرات الفنية، دور كبير في عودة الأزرق للمباراة، من خلال جزائة قاتلة، في آخر دقائق الوقت الضائع من المباراة، أحرز العروبة منها هدف التعادل، إثره أعلن الحكم إنتهاء المباراة، ليتحكم الفريقين لضربات الخط التريجحية، التي إبتسمت للموارد الأزرق العرباوي .

أبارك لفريق العروبة، فوزهم المستحق، وأتمنى لهم التوفيق، والمباركة موصولة لرئيس الفريق، وأعضاء إدارته ولاعبيه، وجماهيره وعشاقه ومحبيه، وأخص بالذكر مدرب الفريق الأزرق الكابتن أديب بامزاحم، وأسطورة الفريق ولاعب خط وسطه الفنان “علي أحمد بامزاحم” .

كما أرفع القبعة، لمدرب نجوم البحري، الكابتن عمر براهم، الذي كان له دور في صناعة هذا الفريق الرائع، وجميع لاعبي الفريق الذين قدموا مباراة اسطورية، وملحمة كروية، وكانوا أبطالا في الميدان .

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى