مقالات وتحليلات

المشروع منتصر وخيار تسجيل المواقف مكفول

المشروع منتصر وخيار تسجيل المواقف مكفول

 

كتب / اياد غانم 

نعود مجدد للتذكير بالجرائم الحقيقية التي تعرض لها شعب الجنوب والتي يفترض أن تكون في مقدمة وعي واهتمام كل جنوبي حريص على أمن واستقرار وحرية وطنه ، وتوجيه رسائل جنوبية هامة ، اول تلك الرسائل لحملة مباخر التاجيج للأوضاع في الجنوب ممن يقرأون ويحللون الواقع بعين لا تخدم غير مصالح العدو ، نقول لهم خففوا على انفسكم ، واعلموا أن الجنوب الذي تشيطنونه اليوم هو وطنكم ووطن أبنائكم والحضن الأمن لمستقبل اجيالكم القادمة ، لا تتركون للاعداء فرصة من نافذة خباثة وحقد ضغينة تناولكم لاي قضية تحدث هنا او هناك و التعويم لها ، وجعلها قضية الساعة من خلال التناول المناطقية والعنصرية لها ، وفتح ازمات جديدة في جسد الوطن الجنوبي ، وتاجيج لا يخدم سوى القوى المعادية للمشروع الجنوبي ، واعداء الجنوب خارجيا .

إن طبيعة المرحلة التي يمر بها الجنوب ، والمعاناة والقضايا والأزمات التي تعصف به مرتبطة بظروف واقع الحرب التي لم تنتهي بعد ، وانه لن يتعافى الجنوب بالسهولة التي ينظر لها البعض بعين قصيرة بفعل آثار ونتائج ، واقع كارثي جثم على أرضنا لثلاثة عقود ، والواقع المفروض عليه اليوم يقرأه كل ذى عقل لبيب ، الأمر الذي يستدعي أن يلعب الجميع دوره التنويري التوعوي ، والسياسي الوطني ، والتعاون مع الشرفاء من أبناء الوطن وفقا لمتطلبات المرحلة بتعزيز مشروع التصالح والتسامح الذي يعتبر أكبر ثمار ثورة شعب الجنوب ، ومواجهة التحديات ، وكسر رهانات ، ومخططات اعداء الجنوب . 

لقد تعرض الجنوب لجرائم يندى لها الجبين من قبل الاحتلال اليمني وهي التي تستحق أن تنال الاهتمام وتبني الدفاع عنها من قبل كل من يدعي الانتصار للحوق والحريات حيث تنوعت تلك الجرائم بين اغتيال ، وقتل ، وجرح ، واعتقال ، واختطاف ، واخفاء منذ ماقبل حرب صيف 94 م رجالا ونساء عسكريين ومدنيين ، اطفال وشباب ، الى جانب ملفات جرائم الاقصاء ، والايقاف والتسريح الاجباري للقائد ، والكادر والمواطن الجنوبي من أعمالهم العسكرية والمدنية وماترتب على ارتكاب تلك الجرائم التي لحقت بالجيش الجنوبي منذ حرب صيف 94م ، وجرائم النهب للأراضي ، والثروات النفطية ، والغازية ، والمزارع ، والجمعيات ، والمصانع للأراضي ، والثروات النفطية ، وللغاز الجنوبي المنهوب ، والمزارع والجمعيات ، والمؤسسات الحكومية والتجارية ، والثقافية الجنوبية، وما لحق بالأسطول البحري السمكي ، والبري ، والبحري ومصير عمال كل تلك المؤسسات ، وما ترتب من نتائج عن ذلك العمل الإجرامي عليهم ، وعلى أسرهم ، وجرائم تفريط الاحتلال بالمياه ، والجزر البحرية الجنوبية للخارج وأهدافه ، وجرائم البسط على المباني الحكومية ، والخاصة التي تم الاستيلاء عليها ، وهدم بعضها ليتم الاستيلاء على الارض المبنية فيها تلك المباني اثناء وبعد حرب صيف 94 م ، جرائم التدمير الممنهج لقطاعات التعليم والصحة في الجنوب ، جرائم ومجازر القتل الجماعي الممنهج المرتكبة في المعجلة ومصنع اكتوبر في أبين ومجزرة سناح وغيرها الكثير والكثير ، الجرائم التي تعرض لها شعب الجنوب أثناء انطلاق مسيرة الحراك الجنوبي وعملية القمع والقتل والجرح والاعتقال والاختطاف والمحاكمات السياسية ، واستهداف الحريات ، والمنابر الإعلامية الجنوبية ، وجرائم الدمار التي لحقت بالجنوب في ابين ولحج وغيرها تحت مبرر مكافحة الارهاب ، الجرائم المرتكبة من قبل المليشيات الحوثية و المستمرة حتى اللحظة .

وختاما نوجه رسالة للجنوبيين في دول الشتات المنشغلين بتحليل الاحداث في الداخل ومغيبين دورهم الوطني في الخارج نقول لهم بأنه قد حان الوقت لأن تلعبوا دوركم لتعزيز قوة كيان شعبكم ، وتسجلون مواقف وطنية إلى جانب شعبكم للانتصار لقضيته من خلال المشاركة في ندوات ، وفعاليات للمنظمات الدولية ، او تبني لعقد ندوات وفعاليات والدعوة لسائل اعلام خارجية وأعضاء في منظمات حقوق الانسان في الخارج للحضور حتى تعلم تلك الشعوب والتعرف على حجم الدمار ، والغدر الذي لحق بشعب الجنوب ، ومدى صمت انظمتها ، والمنظمات الاقليمية ، والعربية ، والدولية حيالها للبدء والتحرك للانتصار لقضية شعب الجنوب وتحقيق تطلعاته المشروعة في استعادة دولته .

إن الحديث عن أي مبادرات تطل على شعبنا من هنا او هناك يتبناها من لا يؤمنون باهداف الاجماع الجنوبي غير مقبول مباركين فشلها مقدما لأنها لا تحمل غير التسويق لمشاريع قد عفى عليها الزمن وتحمل نفحات إعادة تكريس نظام الاحتلال للجنوب من جديد ، والمساومة والمتاجرة بتضحيات ونضال شعب لثلاثة عقود .

 المجلس الانتقالي الجنوبي خيار شعب كحامل سياسي لقضية شعب الجنوب تحت قيادة الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي ، فلياحفظ عليه الجميع لاعتباره حامل لمشروع التصالح والتسامح وفاتح بابا للحوار ولا زال مع كافة القوى الجنوبية المؤمنة بقضية شعب الجنوب في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة ، فهو عنوان للنصر والسبيل الوحيد للخروج بالوطن إلى بر الأمان وتحقيق تطلعاته المشروعة .

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى