مقالات وتحليلات

حملات التحريض .. ومحاولة ضرب الجنوب من جديد

حملات التحريض .. ومحاولة ضرب الجنوب من جديد

كتب / مهيب الجحافي

ما تشهده الساحة الجنوبية من تداعيات خطيرة، في ضوء الحرب الشرسة والمؤامرات الدنيئة التي تشنها قوى صنعاء بشقيها الإخواني والحوثي، لان تضع أبناء شعبنا للوقوف صفًا واحدًا خلف قيادتنا السياسية في الانتقالي لمواجهتها، لأن أي تخاذل في هذه المرحلة المفصلية، سيكون عواقبها وخيمة، وقد يدفع ثمنها شعبنا .

سبق وأن حذرنا في مواضيع سابقة، بأن الحرب جنوبية شمالية، وأن الاستهداف هو استهدافًا للأرض والعرض والعقيدة والإنسان الجنوبي، وليس للانتقالي بحد ذاته كما يزعمون أعداءنا في شاشاتهم الإعلامية المختلفة .

فإذا كانوا أعداءنا يستهدفون الانتقالي، حسب كلامهم المضلل، لكانوا واجهوا الانتقالي سياسياً وعسكرياً، لكنهم أفرغوا حقدهم الدفين بمحاربة شعبنا في جميع المجالات المعيشية، وما يقومون به هذه الأيام من استهدافات ممنهجة في قطع كل الخدمات المعيشية وافتعال الأزمات الاقتصادية وإثارة الفتن والنعرات المناطقية، لهو خير شاهد على جرمهم وحقدهم الكبيرين في استهداف الجنوب أرضاً وإنساناً .

صحيح أنهم يستهدفون الانتقالي، لكنهم بالمقابل أعينهم عند الجنوب، ومع ذلك يحاولون التخلص من الانتقالي، لأجل يدخلون الجنوب بكل سهولة، ومن ثم يسقطونه بوحل مشاريعهم الدنيئة، وهذا هو الهدف من استهدافهم للانتقالي.

الانتقالي اليوم اوجعهم واغاض نفوسهم، وكلما حاولوا مواجهته وكلما لقوا مصرعهم، أكان ذلك سياسياً أو عسكرياً أو أمنياً أو إقتصادياً، وقد رأوا أن الوسيلة الوحيدة لكسر الانتقالي، هو عبر استخدام الحرب النفسية وإثارة الفتن والنعرات المناطقية بين أوساط شعبنا، وكما تشاهدون اليوم من حملات إعلامية شعواء لهي تأكيدًا على فشلهم وضعفهم في مواجهة الانتقالي، ومحاولاتهم البائسة بالاصطياد بالمياه العكرة .

لهذا واجب اليوم على أبناء شعبنا، المشاركة الفاعلة إلى جانب قيادتنا السياسية، ومواجهة تلك الحملات الإعلامية المسعورة، ولجم كل من يحاولون إثارة الفتن والنعرات المناطقية، وأن لا ننجر خلف القيل والقال ونوجهه التهم والتخوين ضد بعضنا، لأن المماحكات الجانبية والحساسيات النفسية لن توصلنا إلا لطريق مسدود، وبالتالي لابد من الترفع عن أي سفاهات جانبية قد تؤثر على مسار قضيتنا، وأن يكون تركيزنا على مواجهة أعداءنا المجرمون الذين يحاولون استباحة أرضنا وكرامتنا وتدمير مستقبلنا، وأما الأمور الأخرى كالأخطاء وما شابهها من القضايا الداخلية فهي لنا وحلها بسيط والقانون فوق الجميع.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى