استقبل القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية الأستاذ علي عبدالله الكثيري، اليوم الأربعاء، في مقر مجلس العموم الجنوبي بالعاصمة عدن، دولة الرئيس حيدر أبوبكر العطاس، آخر رئيس وزراء في دولة الجنوب، مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
وعقد القائم بأعمال رئيس المجلس، ودولة الرئيس العطاس، لقاءً موسعًا مع أعضاء هيئة رئاسة المجلس، ووزراء المجلس في الحكومة، ورؤساء الهيئات المساعدة لهيئة الرئاسة، وأعضاء الهيئتين التنفيذيتين للجمعية الوطنية ومجلس المستشارين.
واستهل الكثيري اللقاء بالترحيب بعودة دولة الرئيس العطاس إلى العاصمة عدن، بعد غياب دام أكثر من ثلاثة عقود، ناقلًا إليه تحيّات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ومقدرًا حرصه على زيارة مجلس العموم والالتقاء بقيادات المجلس الانتقالي.
وقدم الكثيري عرضًا موجزًا لتكوينات المجلس الانتقالي، وآليات عمل هيئاته، والمهام المنوطة بكل هيئة، وما حققه المجلس من مكتسبات مهمة لقضية شعب الجنوب، سياسيًا، وعسكريًا، ودبلوماسيًا، ومراحل الحوار الوطني الجنوبي، والجهود التي بذلت من قبل المجلس لتوحيد الصف وتعزيز الجبهة الداخلية.
وأشاد الكثيري بالأدوار النضالية الكبيرة لدولة الرئيس العطاس، وما قدمه من جهود عظيمة طوال مشواره العملي الحافل كأحد القيادات السياسية البارزة في تاريخ دولة الجنوب، وما يقدمه من رؤى وأفكار تصبُّ في إطار توحيد الصف، وتعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية.
وأفسح القائم بأعمال رئيس المجلس بعدها المجال لدولة الرئيس العطاس لتقديم كلمة توجيهية، عبر في مستهلها عن سعادته الغامرة بالعودة إلى العاصمة عدن، التي قضى فيها جلّ حياته حتى مغادرتها مُرغمًا العام 1994.
كما عبّر دولة الرئيس العطاس عن ارتياحه لما لمسه من عزيمة وإصرار على النهوض بالأوضاع في المدينة وإعادتها إلى موقعها الريادي كمدينة حضارية حاضنة للجميع، على الرغم مما حلّ بها خلال الحرب الأخيرة، لافتًا إلى أن إزالة الآثار السلبية ضرورة للانطلاق نحو البناء.
وأشار العطاس إلى أن أمام المجلس الانتقالي مهام ومسؤوليات عظيمة لجعل محافظات الجنوب أنموذجًا للدولة، والتعاطي الإيجابي مع المعطيات السياسية القائمة، حتى الوصول إلى صيغة سياسية توافقية جديدة ترضي الجميع.
وأكد العطاس على أهمية استمرار المجلس الانتقالي في جهوده لوحدة الصف الجنوبي، وتعزيز التكامل مع مختلف ألوان الطيف الجنوبي، على قاعدة الشراكة والتعاون لتحقيق الأهداف التي يناضل لأجلها شعب الجنوب.
وتطرق العطاس في سياق كلمته إلى الوضع السياسي العام في البلاد والتطورات في عموم محافظات الجنوب، وفي مقدمتها محافظة حضرموت، مؤكدًا أن حضرموت هي الرافعة للجنوب، ولا يمكن أن يكون هناك جنوب دون حضرموت.
وفتح بعدهاةباب المداخلات والنقاش أمام الحاضرين حول مجمل القضايا على الساحة الوطنية، حيث جرى تبادل الرؤى والأفكار حولها، قبل أن يختتم القائم بأعمال رئيس المجلس اللقاء بتوجيه الشكر لدولة الرئيس العطاس على زيارته للمجلس الانتقالي، وكل الرؤى والأفكار والنصائح التي قدمها، والتي تمثل عصارة جهد طويل من العمل السياسي والإداري.
حضر اللقاء أحمد الصالح، وجابر محمد مستشارا رئيس مجلس القيادة الرئاسي.