صرّح الأستاذ علي مرزوق الشدادي، مدير تحرير صحيفة “أضواء الوطن” السعودية، بأن استعادة الجنوبيين لهويتهم بعد فقدانها منذ عام 1990 يعدّ إنجازًا تاريخيًا غير مسبوق، مكّنهم من الوصول إلى مكانة شبه مستقرة ومستقلة في شؤونهم.
وأضاف الشدادي أن عودة الجنوب إلى مكانته الطبيعية أزعجت العديد من الأطراف الداخلية، التي تحاول اليوم بطرق المكر والخداع زرع الفتنة وتفتيت وحدة الجنوب عبر خلق الصراعات داخل المحافظات والشخصيات الجنوبية، حتى وصلت هذه الفتنة إلى شعب الجنوب نفسه. وأوضح أن بعض الشخصيات سقطت في هذا الفخ، محاولين تدمير اللحمة الجنوبية من خلال بناء الأحزاب وإطلاق المسميات، لتمرير أجنداتهم التي تهدف إلى قتل التكاتف الجنوبي.
وأكد الشدادي أن انطلاقة الجنوب جاءت بفضل قيادة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، الذي استطاع أن يتجاوز جميع العراقيل والألغام التي حاولت منع تحرير الجنوب من الظلم والاستبداد، وأعاد للجنوب هيبته الحقيقية ووجهه المستقل.
واختتم الشدادي تصريحه بتوجيه رسالة إلى أبناء الجنوب قائلاً: “لا تتركوا قضيتكم بعدما بدأت الحياة فيها، ولا تخذلوا من فتح لكم أبواب الجنوب. قفوا صفًا واحدًا خلف قيادتكم، واجعلوا قضية الجنوب هي قضيتكم جميعًا، واتركوا الانقسامات خلف ظهوركم، فبيت العنكبوت هو الأضعف ولن يصمد أمام صخرة الجنوب الصلبة.”
زر الذهاب إلى الأعلى