تقـــارير
تحليل: محاولة لقراءة الموقف الأمريكي تجاه الملف اليمني
تحليل: محاولة لقراءة الموقف الأمريكي تجاه الملف اليمني
محاولة لقراءة الموقف الأمريكي تجاه الملف اليمني
الأزمة والحرب في اليمن لم تبدأ بحرب 2015م، بل تعود إلى أزمة وحرب 1994م، بل وما قبلهما.
من المؤكد أن الولايات المتحدة كانت قد دعمت تحقيق الوحدة اليمنية، ودعمت بشكل خاص اليمن الشمالية نكاية بخصمها السوفيتي اللدود الذي كان الجنوب جزءا من محوره خلال حقبة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي.
وقد انعكس هذا الموقف الأمريكي على سلوك الولايات المتحدة أثناء وبعد حرب 1994.
انتهج نظام 7/7 سياسة براجماتية وقدم الكثير من التنازلات وعقد العديد من الصفقات مع دول كبرى ومنظمات ولوبيات مؤثرة في سبيل هزيمة الجنوب وإخراجه من المعادلة والشراكة وتشويه سمعته وتزييف كلما له صلة بالجنوب وبحرب 1994م.
عانى الجنوبيون كثيرا في الداخل والخارج من قمع وملاحقة أجهزة هذا النظام ودسائسه.
صور هذا النظام الجنوبيين وخاصة القيادات والكفاءات المؤثرة على انهم “بقايا شيوعين وملحدين”، واستخدم ورقة الارهاب أسوأ استخدام…واتخذ من أراضي جنوبية دون غيرها، مسرحا لأيواء وانتشار ونشاط الجماعات الإرهابية، بدءا من الأفغان العرب، مرورا بجيش عدن أبين الإسلامي ، وانصار الشريعة وانتهاء بداعش والقاعدة.
وبهذه الورقة حقق نظام 7/7 هدفين مزدوجين: الهدف الأول تقديم نفسه كمحارب للأرهاب “في الجنوب”!!! والهدف الثاني تشويه سمعة الجنوبيين ومحاولة دفن قضيتهم.
ورغم انكشاف أمر خداع علي عبدالله صالح وتضليله للخارج بما في ذلك الأمريكان، سواء كان في ملف “مكافحة الإرهاب “، أو فيما يخص ملف الجنوب والجنوبيين…إلا أن الموقف الأمريكي ظل داعما لنظام صنعاء حتى سقوطه عام 2011م.
ولم يكن الموقف الأمريكي وديا من الحراك الجنوبي السلمي أو متفهما للمطالب العادلة لشعب الجنوب.
سنحاول في مقالات قادمة بإذن الله تعالى قراءة الموقف الأمريكي خلال الحرب الأخيرة المستمرة منذ 2015، ومن ثم محاولة استشراف الموقف الأمريكي المتوقع مع تسلم ترامب مقاليد الحكم من جديد.