يؤكد أبناء حضرموت على أن تحرير محافظتهم من مليشيا الإخوان والمنطقة العسكرية الأولى هو مطلب أساسي لاستعادة الأمن والاستقرار، وهو جزء لا يتجزأ من نضال الشعب الجنوبي لاستعادة حقوقه المشروعة. إن أي محاولة لتجاهل هذا المطلب أو فرض أجندات خارجية على حضرموت ستواجه مقاومة شديدة من الشعب الجنوبي، الذي لن يتنازل عن حقه في الحرية والاستقلال.
صنوف الاحتلال والإرهاب:
تجرعت حضرموت كل صنوف الاستلاب والاحتلال والنهب والإرهاب على مدار الثلاثين عاماً الماضية وبهذا الصدد لا يمكن ان تقبل بإعادة تدوير هيمنة القوى التي شاركت في امتهانها وسلًمتها غنيمة لجحافل الغزاة عام 2015وان تمثيل حضرموت في العملية السياسية الشاملة لا يمكن ان يكون بعيداً عن إرادة السواد الأعظم من أبنائها التي تجلًت على امتداد عقود متواصلة من مسيرة نضالهم الزاخرة بالتضحيات ابتغاء الخلاص وامتلاك القرار في إطار دولة جنوبية فيدرالية مدنية محققة للتوازن الوطني الشامل”.
تمكين قوات النخبة الحضرمية:
في سياق متصل قال رئيس قطاع الصحافة والاعلام الحديث المستشار الإعلامي للرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي الدكتور صدام عبد الله علي في تغريدة له عبر حسابه في منصة” إكس”في ظل مطالبة أبناء حضرموت بإخراج المنطقة الأولى وتمكين قوات النخبة وذلك لضمان الامن والاستقرار في الجنوب بشكل عام وحضرموت بشكل خاص: هناك مُطالبات متكررة من أبناء حضرموت بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من أراضيها والتي تجسدت في العديد من المليونيات وتأتي نتيجة لما تشكله هذه القوات من تهديد حقيقي على الامن والاستقرار في وادي حضرموت خاصة مع ولاء غالبية افرادها للمليشيات الحوثية وتخادمها سرياً وتزاد هذه المخاوف مع تكرار الحوادث الأمنية مثل عملية القتل التي نفذًها أحد افراد المنطقة الأولى ضد افراد من التحالف العربي وهروبه الى مناطق سيطرة الحوثيين”.
المُطالبة ليست وليدة اللحظة:
وتابع صدام “تعددت الأسباب التي دفعت أبناء حضرموت الى التمسك بمطالبهم بإخراج قوات المنطقة الأولى حيثُ يرى أبناء حضرموت ان وجود هذه القوات يشكل تهديداً مباشراً لأمنهم واستقرارهم”
وأضاف ” تعتبر مطالبات أبناء حضرموت بإخراج قوات المنطقة الأولى جزءاً من المطالب المتعلقة بتنفيذ اتفاق الرياض وأكمل حديثة بالقول ان مطالبة أبناء حضرموت بإخراج قوات المنطقة الأولى ليست وليدة اللحظة بل هي تراكمات لسنوات من الشكاوى والمطالب التي لم تجد استجابة كافية وتؤكد هذه المطالب على أهمية الاستماع الى صوت الشعب وتلبية مطالبة المشروعة وذلك لضمان تحقيق الامن والاستقرار في الجنوب بشكلً عام وفي محافظة حضرموت بشكلً خاص”.
واختتم حديثة بالقول ” تعتبر قضية اخراج قوات المنطقة الأولى من حضرموت هي قضية امنية وسياسية واجتماعية في آنً واحد وتتطلب حلاً عاجلاً وشاملاً يضمن مصالح أبناء حضرموت والمنطقة عامة”.
انفلات أمني كبير:
من جانبها قالت رئيس هيئة المرأة المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي أ.د. سهير علي احمد في حديثها لعدن 24 عن ضرورة تمكين أبناء المنطقة من أدارة شؤونهم بأنفسهم: من حق أبناء حضرموت إدارة مناطقهم بحرية وسيادة دون أي هيمنة، فوجود قوات المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت يُناقض هذا الحق لا سيما وان غالبية هذه القوات ولائها للمليشيا الحوثية الى جانب ان وادي حضرموت يعاني منذُ سنوات من انفلات امني كبير وانتشار الجماعات الإرهابية”
خطوة نحو تعزيز الامن والاستقرار:
وأكملت سهير في حديثها لعدن 24″: ما يجب ان يعلمه الجميع أن مطالب أبناء حضرموت بطرد قوات المنطقة العسكرية الأولى ليست دعوة للفوضى بل خطوة نحو تمكين أبناء المنطقة من إدارة شؤونهم بأنفسهم وهو مطلب عادل يعكس طموحاتهم في تحقيق الامن والاستقرار”.
إشادة وتفاعل:
وفي سياق آخر أشاد ناشطون جنوبيون “بأن مليشيات المنطقة العسكرية الأولى تشًكلً خطراً على حضرموت والجنوب مشيرين بأنه حان الوقت لتحرك دولي ضدها مؤكدين بأن الجرائم العسكرية الأولى لا تسقط وتحرير وادي حضرموت مطلب شعبي”.
جرائم لا تسقط بالتقادم:
أكد ناشطون وسياسيون جنوبيون ” ان الجرائم المروًعة لقوات المنطقة العسكرية الأولى المحتلة لوادي وصحراء حضرموت بحق الحضارم لا تسقط بالتقادم موضحين ان سجل الاغتيالات طالت المدنيين والعسكريين والامنيين”
ونوهوا ” بتخادم جماعة الاخوان مع مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لاستهداف امن المُحافظة والجنوب عموماً”
وأشاروا” الى المطالب المتكررة من أبناء حضرموت لطرد قوات المنطقة العسكرية الأولى من مديريات الوادي التي تجسدت في العديد من المليونيات والفعاليات الجماهيرية محذًرين مما تشكله هذه القوات من تهديد على الامن والاستقرار في واي حضرموت”.
تحرير الوادي حق مشروع لا تنازل عنه:
وتابع السياسيون: ولاء غالبية افراد المنطقة العسكرية الأولى للمليشيات الحوثية الإيرانية وآخرها عملية استهداف افراد من التحالف العربي قبل هروب الجاني الى مناطق سيطرة الحوثيين والإرهابيين”
وأوضحوا ” ان أبناء حضرموت لن يقبلوا استمرار الاحتلال والنهب حيث ان تحرير وادي وصحراء حضرموت حق اصيل لا تنازع عنه”
وصنفًوا حضرموت بأنها ليست مجرد ارض بل هي تاريخ وهوية حيث ان رحيل الاحتلال اليمني هو الخطوة الأولى نحو بناء دولة جنوبية قوية مستقلة”
واختتموا بقولهم ” لن يطول بقاء مليشيا المنطقة الأولى الإرهابية الاحتلالية في الوادي طال الزمان او قصر وطالبوا في ختامهم بأنهاء هذا العبث”.