مقالات وتحليلات

الاخوان … من خيانة العهود إلى صناعة الإرهاب.

صوت الضالع / عبدالسلام السييلي

دأب الاخوان المسلمون منذ تأسيس الحركة على الوصول إلى السلطة والتفرد بالحكم مهما كان الثمن.

وإخوان اليمن ليسوا إستثناء بل أنهم أسواء فهم يستغلون الدين ويسخرونه لنيل مأربهم ومن يقف ضدهم أو ضد مشروعهم يعاقبوه بالتصفية الجسدية والفتاوى التكفيرية.

والجميع يعلم ان الاخوان يحلقون بجناحين جناح سياسي كحزب مدني وجناح عسكري ينفذ عملياتهم القذرة ولايخفى على أحد الإرتباط الوثيق بين القاعدة والإخوان في اليمن  فهم الجناح العسكري الذي توكل إليه مهمة تصفية الخصوم .

بعد إجتياح الحوثي لصنعاء والجنوب دخل التحالف العربي بقيادة المملكة على خط المواجهة وشكل تحالفات مع باقي المكونات ومنها الاخوان على أمل إستعادة الشرعية المغتصبة من قبل جماعة الحوثي وإعادتها إلى صنعاء.

بعد تحرير الجنوب من الحوثي شعر الاخوان بأن الجنوب لم يعد بقبضتهم ولا بأمكانهم السيطرة على القوى الجنوبية التي ظهرت كعامل أساسي ممثل بالمقاومة الجنوبية  قلبت المعادلة على الأرض. 

حاول الاخوان الضغط على التحالف من خلال تسليم بعض المواقع العسكرية للحوثي ثم تبعها خيانة التحالف للقوات الإماراتية في مأرب .وبعدها تساقطت الألوية والمحافظات التي كان يسيطر عليها الاخوان وسُلمت للحوثي واحدة تلو الأخرى .معسكرات بكامل عدتها وعتادها .

وهنا ظهر جليا مدى التخادم بين الاخوان والحوثي ولم يعد أحد بمقدوره دفع هذه الحقيقة أو إنكارها.

تفرغ الإخوان لتوطيد تعاونهم مع الحوثي عبر تحريك جناحهم الإرهابي المتمثل بالقاعدة وذلك بإستهداف القوات الجنوبية بأعمال إرهابية وبتغطية ودعم طائرات درون حوثية.

إستطاعت القوات الجنوبية مواجهة التتنظيمات الإرهابية وتصفية معاقلها وتجفيف منابع الإرهاب عبر عملية عسكرية أطلق عليها (سهام الشرق) وكان آخرها سقوط أكبر معقل للتنظيم الدولي في وادي عومران بمحافظة أبين. 

وبأعتراف أمير التنظيم خالد باطرفي في تسجيل مرئي له أن التنظيم فقد الكثير من قدراته بسبب عملية سهام الشرق التي شنتها القوات الجنوبية على معاقل التنظيم.

أثبتت القوات الجنوبية مرة أخرى أنها الشريك الاستراتيجي للتحالف والإقليم وهذه المرة من بوابة مكافحة الإرهاب.

كما أثبت الإخوان أنهم تنظيم لا عهد له ولا ذمة .

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى