مقالات وتحليلات

لم يخيب الظن واثبتت المعطيات بحكمة وذكاء وحرص .. الرئيس الزبيدي يحمل على عاتقه مسؤولية شعب وقضية ووطن

لم يخيب الظن واثبتت المعطيات بحكمة وذكاء وحرص .. الرئيس الزبيدي يحمل على عاتقه مسؤولية شعب وقضية ووطن

كتب / اصيل الحوشبي 

في زمن تعقدت فيه المسارات السياسية وتشابكت التحديات وتداخلت المصالح والاجندات الاقليمية والدولية لم يكن من السهل ان نجد قائدا يحمل على عاتقه مسؤولية شعب وقضية ووطن بكل هذا الثبات والاتزان والقدرة على قراءة المشهد من زواياه المتعددة لكن القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي لم يخيب الظن بل اثبتت الايام والمعطيات انه الرجل الذي يزن الامور بميزان الحكمة والذكاء والحرص العميق على شعبه وقضيته

قليلون فقط من ادركوا مبكرا ان اعادة هيكلة المجلس الانتقالي الجنوبي بات امرا ضروريا وحتمي لتصحيح المسار وتغيير الادوات التي تعثرت في اداء واجباتها وقصرت في تحمل الامانة تجاه الشعب وقضيته البعض قرأ هذا المشهد مبكرا ودق ناقوس الخطر مطالبا بتصحيح الاعوجاج وتنظيف الصفوف ليس بدافع التشهير او الخصومة بل حبا وحرصا على الوطن وانطلاقا من مسؤولية اخلاقية ووطنية لا تقبل المساومة

القائد عيدروس الزبيدي كان المتابع الدقيق لهذا المشهد برغم انشغالة في جولات خارجية الا انه ظل يتابع و يدرك تفاصيله المشهد الداخلي و يرصد التحديات ويتابع مجريات الامور بوعي القائد الذي لا ينخدع بتضليل ولا تغريه المظاهر ولا تعميه الولاءات الشخصية بل يضع نصب عينيه مصلحة الجنوب وشعبه قبل كل شيء

الفرق واضح وجلي بين من يعمل من اجل الوطن ويضحي في سبيله ويسعى لتقويم الاعوجاج وبين من استمرأ التلاعب بالمسؤولية لحساب اجندته الخاصة وحزبه ومصالحه الشخصية هؤلاء الذين يعترضو كل محاولات التصحيح ويحاولون الوقوف حجر عثرة امام التغيير ويحاولون التضليل وظلوا يدعمون استمرار الفشل خوفا على مصالحهم ومراكزهم لا على مصلحة الوطن

اليوم ونحن امام توجه واضح من القيادة لاعادة هيكلة المجلس وضخ دماء جديدة واستبدال الادوات التي لم تعد صالحة لخدمة المشروع الوطني يحق لنا ان نقول ان القائد الزبيدي اوفى بوعوده وتحمل مسؤولياته واعطاء الوقت لتجربة واتضحت له الامور وميز بين المؤمن القوي الحر المحب لوطنه وبين المتسلقين الذين استغلوا المواقع لخدمة ذواتهم

انها لحظة فاصلة في تاريخ الجنوب تتطلب من الجميع الالتفاف حول القيادة ومساندتها في هذا التصحيح لان بقاء الحال على ما هو عليه يعني استمرار الفشل وتكريس المعاناة ان التغيير والانفتاح فهما طريق الامل الوحيد للنهوض بالجنوب وتحقيق تطلعات شعبه في الحرية والكرامة والدولة المستقلة

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى