كتب : اصيل هاشم
في مدينة تريم حضرموت، اندلعت موجة من الاحتجاجات الشعبية ضد قوات الاحتلال اليمني، المتمثلة في المنطقة العسكرية الأولى. هذه القوات التي يعتبرها الكثيرون أداة لقمع الحريات ونهب الثروات، باتت هدفًا لانتقادات واسعة ومطالبات برحيلها.
الاحتجاجات التي خرجت في مظاهرات سلمية، قوبلت بإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى. هذه الأحداث المؤسفة تأتي في ظل تجاوزات مستمرة لحقوق الإنسان، قامت بها قوات الاحتلال في حق أبناء تريم وحضرموت.
الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، يتابع باهتمام كبير ما يحدث في تريم، ويحرص على حق أبناء حضرموت في التعبير عن احتجاجاتهم. وقد وجه رسائل واضحة إلى اللجنة الأمنية بحضرموت، بضرورة الوقوف في وجه عنجهية قوات الاحتلال اليمني.
الاحتجاجات في تريم ليست مجرد ردة فعل على الأوضاع الاقتصادية الصعبة، بل هي صرخة احتجاج ضد انتهاكات حقوق الإنسان والفساد المستشري. يطالب أبناء تريم برحيل قوات الاحتلال اليمني وانتشار قوات النخبة الحضرمية مكانها، لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
المجتمع الدولي مطالب بالتحرك العاجل لوقف الانتهاكات بحق أبناء تريم وحضرموت. يجب على الأشقاء في التحالف العربي والجهات المعنية الأخرى، العمل على إيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة، وضمان حقوق أبناء حضرموت في العيش الكريم.
تريم ترفض الاحتلال اليمني، وتصر على التحرر من قبضته الحديدية. ستبقى صرخة الاحتجاج السلمي هي الوسيلة الأقوى للتعبير عن رفض الظلم والطغيان. وستبقى قضية تريم وحضرموت على رأس أولويات المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي.
إنها انتفاضة شعبية شاملة، لن تتوقف حتى تتحقق المطالب المشروعة لأبناء تريم وحضرموت. سيبقى شعب الجنوب صفًا واحدًا، يدعم بعضه بعضًا، في مواجهة الاحتلال اليمني وممارساته القمعية. وستبقى تريم، المدينة العريقة، رمزًا للمقاومة والتحرير، حتى تحقيق النصر الكامل.
زر الذهاب إلى الأعلى