كتب : عارف عادل
مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد يجد الطلاب وأولياء الأمور أنفسهم أمام سؤال كبير هل ستفتح المدارس أبوابها كما يجب أم أن أصوات الإضراب ستعلو من جديد لتوقف عجلة التعليم؟
إن مستقبل أطفالنا اليوم يقف على مفترق طرق فالإضرابات المتكررة باتت تهدد حقهم في التعلم وتحرمهم من أبسط ما يحتاجونه لبناء حاضرهم وصياغة مستقبلهم وبينما تتعالى المطالب المشروعة للمعلمين بتحسين أوضاعهم تغيب الحلول الجادة على أرض الواقع فيبقى الضحية الأول والأخير هو الطالب.
وماذا نتوقع من جيل يحرم من التعليم عاماً بعد عام؟ جيل قد يفقد الثقة بالمدرسة ويجد نفسه في مواجهة حياة صعبة دون مؤهل علمي أو مهارات تنافسية والأسوأ من ذلك أن غياب الخريجين الجدد سيضع المجتمع في مأزق حيث لن نجد الكفاءات القادرة على مواكبة التقدم والتطور ولن تستمر عجلة التنمية والإنتاج بلا تعليم.
إنها أسئلة مؤلمة تدور في أذهان كل أب وأم وكل معلم حريص على رسالته وكل مسؤول يدرك حجم التحدي
كيف نضمن للطلاب حقهم في التعليم؟
من سيحمل مشعل العلم في المستقبل؟
وكيف سنواجه العالم في ظل غياب أجيال مؤهلة؟
إلى اليوم لا نجد سوى الصدى يجيب بنفس التساؤلات ولكن بصوت أعلى في ظل واقع يزداد غموضاً واقع يقودنا إلى المجهول إن لم تتخذ حلول عاجلة وجذرية تحفظ حق الطالب والمعلم معاً.
