تقـــارير

تقرير : الجيش الجنوبي.. درع الوطن وحامي مكتسباته الوطنية

تقرير : الجيش الجنوبي.. درع الوطن وحامي مكتسباته الوطنية

تقرير/ فاطمة اليزيدي :

يحتفي شعب الجنوب ، اليوم ، الأول من سبتمبر ومعه قواته المسلحة الجنوبية، بالذكرى الرابعة والخمسين لتأسيس الجيش الجنوبي، الذي ظل عبر عقود طويلة عنواناً للتضحية والفداء، ورمزاً للصمود في وجه كل محاولات الطمس والتهميش والتدمير الممنهج التي تعرض لها على يد نظام الاحتلال اليمني بقيادة علي عبدالله صالح، والذي شن حرباً شاملة على الجنوب، استهدفت الأرض والإنسان، ونهبت الثروات النفطية والغازية، واغتالت وحجّمت كوادر الجيش الجنوبي.

الجنوب في مواجهة ثلاثي الشر

خلال السنوات الأخيرة، أثبتت القوات المسلحة الجنوبية قدرتها على مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله، خصوصاً المليشيات الإخوانية التي مارست أبشع صور القمع والإرهاب في أراضي الجنوب. فقد نجحت القوات الجنوبية في تحرير العديد من المناطق والمعسكرات، وكشفت للعالم الوجه الحقيقي لهذه المليشيات التي اتخذت من الدين ستاراً لتمرير مشاريعها التخريبية.

ورغم هذه الإنجازات الميدانية، ما تزال التهديدات قائمة، وهو ما يفرض ضرورة مضاعفة الجهود على المستويين الإقليمي والدولي لفضح ممارسات تلك المليشيات الإرهابية، وإبراز خطورتها على الأمن والسلم المحلي والإقليمي.

كلمة الرئيس الزُبيدي في عيد الجيش الجنوبي

بهذه المناسبة، أكد الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي تقديره العالي لتضحيات القوات المسلحة الجنوبية قائلاً:

“إنكم بتفانيكم في أداء واجبكم المقدس، وصمودكم الأسطوري في ميادين الشرف والبطولة، تقدمون أبهى صور التضحية والفداء دفاعاً عن وطنكم وحماية لمكتسباته.”

وأضاف: “لقد أثبتم في كل المراحل أنكم حماة الجنوب الأوفياء ودرعه الحصين، ماضون بثبات على عهد الشهداء حتى تحقيق تطلعات شعبنا في الاستقلال واستعادة الدولة كاملة السيادة.”

استعادة الهيبة بعد عقود من القمع

يرى ناشطون جنوبيون أن الجيش الجنوبي اليوم يمثل الركيزة الأساسية لمعركة التحرير والاستقلال، ويؤكدون أن مكانته التاريخية كأحد أعمدة النضال التحرري ستظل خالدة، فهو حصن الجنوب المنيع وحامي هويته الممتدة من المهرة شرقاً حتى باب المندب غرباً.

التحالف العربي.. شريك استراتيجي

لم يأتِ صمود الجيش الجنوبي من فراغ، فقد كان للتحالف العربي دور استراتيجي في دعمه عسكرياً وإنسانياً وتنموياً، الأمر الذي ساهم في إعادة بناء الجيش وتعزيز قدراته ليصبح قوة منظمة قادرة على الدفاع عن الجنوب وتحقيق الاستقرار.

صمام أمان الجنوب

في ذكرى التأسيس، يؤكد سياسيون ونشطاء أن الجيش الجنوبي ليس مجرد مؤسسة عسكرية، بل هو رمز للتضحيات الجسيمة التي قدمها الشهداء، وعنوان لصمود لا ينكسر رغم كل المؤامرات.

ويقول الناشط أسامة بن فائض: “رغم محاولات التدمير المستمرة، ظل الجيش الجنوبي شامخاً، يتوارث أبناؤه الشجاعة جيلاً بعد جيل.”

فيما أضاف صدام النعماني: “تعرض الجيش لمؤامرات كثيرة، لكنه عاد أكثر قوة بفضل قيادة الرئيس الزُبيدي.”

أما الناشط وهيب سعادي فقد جدد العهد قائلاً: “تضحيات جيشنا ستظل منارة تهدينا نحو التحرير والاستقلال.”

من جيش التحرير إلى جيش الدولة الحديثة

منذ تأسيسه عام 1971م، ظل الجيش الجنوبي بمثابة الحارس الأمين للجنوب، انتقل من مرحلة جيش التحرير إلى أن أصبح اليوم جيش الدولة الحديثة، قوة منظمة تصد المؤامرات وتؤمّن الأرض والإنسان.

وفي هذه الذكرى، يجدد أبناء الجنوب ولاءهم لجيشهم الباسل، مرددين بصوت واحد:

“كل عام وجيشنا الجنوبي بخير.. درعاً حصيناً للوطن، وحامياً لمكتسباته، ورمزاً لعزته وكرامته.”

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى