في خضم المشهد السياسي المتسارع، تواصل الأبواق التابعة للمطابخ الإعلامية حملاتها المأجورة في محاولات يائسة لتشويه الحقائق وبث الأكاذيب حول قرارات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي. تلك الأبواق التي اعتادت العيش في دوائر الوهم، تتوهم أن بإمكانها التأثير على مسار الأحداث أو زعزعة ثقة الشارع الجنوبي بقيادته، لكنها في كل مرة تصطدم بجدار الوعي الشعبي الذي يدرك تمامًا أن ما يصدر عن قيادته نابع من مصلحة وطنية خالصة.
لقد أثبتت التجارب أن قرارات الرئيس الزُبيدي لا تُتخذ عبثًا، ولا تصدر ارتجالًا، بل تأتي في سياق رؤية سياسية وإدارية متكاملة. لذلك فإن كل القرارات المعلنة نافذة دون استثناء، فيما تظل القرارات غير المعلنة سارية المفعول ضمن نطاقها المؤسسي، باعتبارها جزءًا من منظومة العمل السياسي والتنظيمي التي تسير بثبات نحو تحقيق أهداف الجنوب واستعادة دولته.
غير أن ما يدعو للأسف هو استمرار بعض الأقلام المأجورة في الزج بأسماء قيادات جنوبية فاعلة في حملاتها المغرضة، كما حدث مؤخرًا حين حاولت تلك الجهات النيل من الأستاذ سالم العولقي عبر فبركات إعلامية تدّعي وجود اعتراض عليه. وهي مزاعم لا تمتّ للحقيقة بصلة، وتهدف فقط إلى إثارة البلبلة وزرع الفتنة داخل الصف الجنوبي.
إن هذه الأساليب لم تعد خافية على أحد، فقد اعتادت تلك المطابخ على استخدام الأكاذيب لتفكيك النسيج الجنوبي المتماسك، لكنها فشلت في كل مرة، لأن الجنوب اليوم يقوده وعي جمعي لا تنطلي عليه تلك الحيل الرخيصة. فشعب الجنوب يدرك تمامًا أن المرحلة تتطلب الصبر والثقة بالقيادة، لا الالتفات إلى أصوات النشاز التي لا تعيش إلا على فتات الفتنة.
ومهما تعددت الحملات وتنوعت أدواتها، ستبقى الحقيقة واحدة: قرارات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي تمضي بثبات، والصف الجنوبي باقٍ متماسكًا خلف قيادته، مؤمنًا بأن مشروعه الوطني أكبر من كل الأكاذيب، وأقوى من كل محاولات التشويه.
زر الذهاب إلى الأعلى