صوت الضالع/ تقرير/ فاطمة اليزيدي:
تُشكًل عودة الجنوب اليوم واحدة من أهم القضايا المحورية في المشهد السياسي البلاد ‘ وركيزة أساسية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ‘ فبعد سنوات طويلة من الصراع ‘ أصبح واضحًا أن استعادة الجنوب لوضعة السياسي الطبيعي باتت ضرورة لتحقيق التوازن ‘ وفتح الطريق أمام مستقبل أكثر استقرارًا وامانًا.
وتمثل عودة الجنوب عاملًا جماهيريًا في تعزيز الأمن الداخلي ‘ إذ ستُساهم في إعادة بناء مؤسسات منسجمة وقادرة على أداء مهامها وفي ترسيخ حضور الدولة كمظلة تنظًم الحياة العامة وتضمن سيادة القانون ‘ ومع وجود قيادة جنوبية تمتلك رؤية واضحة.
يرى المحللون بأن : ” السلام والاستقرار بعودة الجنوب ليس مجرد شعار سياسي ‘ بل مشروع وطني شامل يعيد ترتيب المشهد ‘ ويوفرً إطارًا حقيقيًا لبناء مستقبل واعد ‘ فاستعادة الجنوب لدولته هي خطوة نحو إنهاء الصراع ‘ وإرساء دعائم النظام ‘ وتحقيق التوازن الذي طال انتظاره.
عودة الجنوب.. خطوة حاسمة نحو السلام والاستقرار
يُمثل عودة دولة الجنوب محطة محورية في مسار البحث عن الاستقرار والسلام في المنطقة ‘ فمنذُ عقود ‘ ظل الجنوب يمرً بتحولات سياسية واقتصادية وأمنية عميقة ترافقت مع صراعات متواصلة ‘ الأمر الذي خلق حاجة ملحًة لوجود دولة مستقلة تمتلك مؤسساتها ‘ وتُدير مواردها ‘ وتستند الى إرادة شعبية واضحة.
اليوم ‘ بات الحديث عن عودة الجنوب جزءًا أساسيًا من المشهد السياسي ‘ حيثُ يبرز هذا الخيار كطريق جوهري لتحقيق الأمن ‘ وإنهاء الفوضى ‘ وتسجيل بداية جديدة لمنطقة استراتيجية تمثُل أهمية خاصة للعالم.
يُشير المراقبون بأن : “عودة دولة الجنوب ليس فقط حقًا سياسيًا ‘ بل ضرورة ملًحة لتحقيق الامن والسلام والتنمية ‘ فاستقرار الجنوب يعني استقرار المنطقة كلها ‘ وعودة مؤسساته تعني بناء دولة قادرة على حماية شعبها ‘ وشدًدوا بأن الحل السياسي الشامل لن يتحقق دون الاعتراف بدولة الجنوب”.
*قضية شعب الجنوب.. مفتاح السلام العادل والمستدام في المنطقة:
تُشكل قضية شعب الجنوب محورًا رئيسيًا في مسار البحث عن السلام العادل والمستدام في المنطقة ‘ فأي محاولة لتحقيق الاستقرار السياسي دون معالجة جذور الازمة ‘ وخاصة قضية شعب الجنوب ‘ تبقى محدودة النتائج وغير مستدامة.
وعلًق سياسيون في أحاديث متفرقة : “بأن معالجة قضية شعب الجنوب هي المفتاح الحقيقي لأي انتقال سياسي ناجح ‘ وهي الطريق الأمثل نحو مستقبل مستقر وآمن لليمن وشعب الجنوب والمنطقة بأكملها ‘ مشددًين بأن السلام العادل في الجنوب يُمثل رسالة قوية للاستقرار في المنطقة ‘ ويمثل الجنوب بأن مفتاح أي انتقال سياسي ناجح ‘ حيث يتيح الاعتراف بحقوقه وإيجاد إطار سياسي مؤسسي طويل الأمد.
*الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي في مجلس الأمن.. الجنوب والشباب والنساء في قلب السلام الشامل:
أكد الرئيس عيدروس الزُبيدي في مجلس الأمن على أهمية معالجة قضايا الجنوب مشيرًا بأن قضية شعب الجنوب تًم تهميشها لفترة طويلة ‘ وأشار الى ضرورة وضع إطار تفاوضي خاص بالجنوب كما تمً الاتفاق عليه في مشاورات مجلس التعاون الخليجي 2022 م بالرياض.
وشددً الرئيس القائد على أهمية تمثيل الشباب والنساء والأقليات في العملية السياسية ‘ داعيًا إلى عملية سياسية شاملة لضمان سلام مستدام ‘ المرحلة اليوم تحتاج الى وضع إطار تفاوضي جديد يعكس حقائق الأرض.
ما أكًده الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي ‘ خلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي بجلسة المناقشة المفتوحة رفيعة المستوى قبل عام من اليوم ‘ وهو ما يؤكد على أن تحقيق السلام في بلادنا يتطلب قيادة فاعلة وتشاركية على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي لإيجاد نهج شامل وزخم كافي لإحلال السلام.
*لا عملية سياسية ناجحة دون تمثيل الجنوب في إطار حديث شامل:
تشهد بلادنا تحولات سياسية وأمنية متسارعة ‘ ما يفرض الحاجة الى عملية سياسية شاملة تعالج جذور الصراع وتجمع مختلف الأطراف الفاعلة في إطار يضمن العدالة والاستقرار.
وفي هذا السياق شددً الناشطون على ضرورة أن تكون أي عملية سياسية مقبلة شاملة ومبنية في إطار حديث يستوعب المتغيرات ‘ ويضمن تمثيل الجنوب كطرف رئيسي في معادلة الحل ‘ مشيرين بأن أي عملية سياسية مقبلة لا تشمل الجنوب كطرف رئيسي لن تكون قابلة للاستمرار أو التنفيذ.
*دعوة دولية لوقف الحرب .. والمجلس الانتقالي يشدًد على حقوق الجنوب:
تأتي دعوة مجلس الأمن الدولي الى وقف الحرب وتهيئة الظروف للعملية السياسية كخطوة إيجابية على طريق تحقيق الاستقرار في الجنوب واليمن ‘ وتعكس هذه الدعوة إدراك المجتمع الدولي لأهمية إيجاد حلول سليمة للأزمة في بلادنا والتي طال أمدها وأثًرت بشكل مباشر على حياة المواطنين ومؤسسات الدولة.
يؤكد السياسيون بأن أي عملية سياسية ناجحة ‘ يجب أن تبدأ بمعالجة جذور الازمة ‘ وفي مقدمتها قضية شعب الجنوب ‘ وهذا يتطلب مراعاة مطالب الجنوب في أي اتفاقيات أو مخرجات سياسية ‘ وعدم الاكتفاء بالمرجعيات السابقة التي أثبتت بأنها لم تعد صالحة للحل ‘ وأن السياق السياسي تغيًر جذريًا.
*# السلام والاستقرار بعودة الجنوب:
أكد ناشطون وسياسيون وكتًاب جنوبيون في مواقع التواصل الاجتماعي : “بأن السلام والاستقرار منوط بعودة الجنوب مشددًين بأنها ليست شعارات نرفعها ‘ بل هي حقائق نعيشها وهدف نسعى اليه معًا وبإرادة شعبنا وثبات قيادتنا.
واكدوا من خلال رسائلهم : “بأن الحل العادل والجذري للأزمة اليمنية يكمن في معالجة قضية شعب الجنوب ‘ واستعادته لدولته الشرعية المعترف بها دوليًا قبل 21 مايو 1990م ‘ مشيرين بأن هذه المطالب ليست مجرد مطالب سياسية ‘ بل هي حق تاريخي وعدالة تأخرت لعقود.
وقالوا : “ندعو المجتمع الدولي الى الاستماع لصوت شعب الجنوب ‘ والمطالبة بالعدالة لأنفسهم وتحقيق طموحاتهم معتبرين بأنه السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار المنشود في المنطقة.
*كل خطوة انتصار .. الانتقالي يرسًخ حضور الجنوب ويصنع معادلة جديدة للمستقبل:
يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي ترسيخ حضوره السياسي والعسكري والاجتماعي كقوة جنوبية قادرة على صناعة التحولات ‘ وصياغة معادلة جديدة تقوم على استعادة الحقوق وترسيخ مكانة الجنوب في مسار العملية السياسية.
وتأتي الخطوات التي يخطوها المجلس الانتقالي الجنوبي تتويجًا وانتصارًا مباشرًا لإرادة شعب الجنوب وعدالة قضيته الوطنية ‘ لما تحمله من أبعاد سياسية وشعبية واستراتيجية تمثل امتدادًا لتاريخ طويل من النضال.
*الجنوب.. شريك موثوق في صناعة السلام:
تشير الوقائع والمعطيات بأن الحل العادل للأزمة في اليمن في استعادة أبناء الجنوب لدولتهم المعترف بها دوليًا ما قبل 21 مايو 1990.
المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي ‘ أكد في أكثر من مرة بأن السلام العادل يكون في استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة ‘ وهذا يتطلب إطارًا تفاوضيًا جديدًا يُعالج قضية شعب الجنوب كأصل للأزمة بعيدًا عن المرجعيات القديمة.
أن المرحلة اليوم تحتاج الى وضع إطار تفاوضي جديد يعكس حقائق الأرض ‘ وفي مقدمتها تطلعات شعب الجنوب وتحقيق السلام العادل والمستدام في استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.
زر الذهاب إلى الأعلى