كتب / أسماء السقلدي
سنوات طويلة والجنوب يعيش على حافة الانهيار…
رواتب مقطوعة، مساعدات متوقفة، تعليم يتساقط، وخدمات غائبة كأنها لم تكن يوماً.
الناس لم تعد تطلب رفاهية؛ أصبحوا يطلبون شيئاً واحداً فقط: حقّهم في الحياة.
اليوم، ومع التطورات العسكرية وحديث الانفصال، يقف الجنوب أمام لحظة مصيرية.
لكن كيف يمكن لشعب جائع، مرهق، مكسور الظهر، أن يستقبل مرحلة جديدة بينما الأساس نفسه منهار؟
أصعب ما في المشهد ليس الفقر… بل الشعور بأن أحداً لا يسمع.
الأمهات يخفين دموعهن عن أطفالهن،
المرضى ينتظرون دواءً لا يصل،
المعلمون يتركون مدارسهم لأنهم لم يعودوا قادرين على إطعام أسرهم،
والشباب يضيعون بين بطالة وقهر وضياع.
والفساد؟
كالسهم في قلب الدولة… يأكل كل شيء قبل أن يصل إلى المواطن.
الجنوب اليوم لا يحتاج لشعارات ولا خطابات، بل لرحمة.
لعدالة.
لأيدي تمتد لتعيد للإنسان كرامته قبل أي إعلان سياسي أو تغيير عسكري.
هذه ليست كلمات؛ هذا صوت شعب تعب.
شعب يريد أن يعيش.
ولا يريد أن يُنسى بعد الآن.
زر الذهاب إلى الأعلى