اخبار محلية

منابر التشويش إلى محرّكات الإرهاب.. خطاب القنوات يفتح باب الغدر في شبوة

منابر التشويش إلى محرّكات الإرهاب.. خطاب القنوات يفتح باب الغدر في شبوة

صوت الضالع / عين الجنوب

يشهد الجنوب حالة واسعة من الغضب الشعبي بعد العملية الإرهابية التي استهدفت القوات الجنوبية والتي رأى فيها أبناء الجنوب جرحا جديداً يضاف إلى سلسلة التحديات الأمنية التي يعيشونها وقد وصف كثيرون هذه العملية بأنها غادرة ومخطط لها بعناية في محاولة لزعزعة الأمن وإرباك الصف الجنوبي الذي يواجه مواقف معقدة ومتشابكة

وفي خضم هذا الغضب تتصاعد أصوات واسعة في الشارع الجنوبي تتحدث عن أن ما يعتبرونه مغالطات إعلامية تقدمها قناتا العربية والحدث يسهم في خلق بيئة مربكة ويشجع أطرافا معادية على استغلال الفوضى السردية وفي مقدمة هذه الأطراف كما يذكر بعض المتابعين جماعة الإخوان المسلمين إذ يرى هؤلاء أن الخطاب الإعلامي الذي يتهمونه بالتشويش على حقيقة ما يجري قد منح هذه الجماعة مساحة للتحرك والقيام بعمليات تستهدف الأمن الجنوبي مستغلين ما يعتبره الجمهور فراغا في نقل الحقيقة وفق رؤيتهم

ويرى الجنوبيون إن التناقض الإعلامي وما يصفونه بعدم إنصاف القنوات للجنوب أوجد حالة من الضبابية التي قد تدفع جهات معادية للتمادي في تنفيذ مثل هذه العمليات لأن الصورة التي تصل إلى الرأي العام العربي عبر العربية والحدث بحسب رأي هؤلاء المتابعين ليست هي الصورة التي يعيشونها على الأرض ما يخلق شعورا بأن الجنوب لا يُعرض كما يجب في الإعلام وأن هذا التباين يمنح الأطراف المتطرفة مساحةح للتحرك دون أن يتم تسليط الضوء الكافي على خطورتها

ويؤكد بعض الناشطين أن هذا الخلل في الخطاب الإعلامي لا ينعكس فقط على الرأي العام بل ينعكس أيضا على معنويات الناس وعلى شعورهم بأن هناك محاولات لإضعاف موقفهم السياسي والأمني ومنح خصومهم فرصة ليظهروا وكأنهم طرف قوي قادر على ضرب الاستقرار في الجنوب مما يدفع الشارع إلى تحميل جزء من مسؤولية هذا التصعيد لما يعتبرونه تغطيات غير دقيقة أو غير منصفة تصدر من العربية والحدث

كما يربط عدد من المتابعين بين تصاعد الهجمات وبين ما يصفونه بحالة التشويش الإعلامي التي تجعل الأحداث غير واضحة أمام الجمهور الأوسع ويقولون إن الأطراف التي تستهدف الجنوب تستغل هذا الوضع لتوجيه ضربات مؤلمة لأنها تدرك أن الرواية التي ستصل إلى الناس لن تكون مكتملة وأن هذا النقص في النقل الإعلامي يخلق بيئة مناسبة لتمرير مثل هذه العمليات

وتعكس هذه الحادثة مدى الحساسية التي أصبح عليها الشارع الجنوبي تجاه كل رواية إعلامية تتعلق بأمنه وتكشف أن الناس باتوا يعتبرون أن الإعلام ليس مجرد وسيلة نقل للمعلومات بل عامل مؤثر يمكن أن يهدئ منسوب التوتر أو يرفع حدته ويمكن أن يحد من قدرة الأطراف المتطرفة أو يمنحها فرصة للتحرك وهذا ما جعل الغضب الشعبي يصل إلى مستويات عالية بعد حادثة عرين التي تركت شعورا بأن الخلل في الخطاب الإعلامي قد أسهم كما يقول المتابعون في تشجيع خصوم الجنوب وعلى رأسهم الإخوان المسلمين على تنفيذ مثل هذه العملية التي هزت المنطقة بالكامل

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى