كتب : أصيل هاشم
بينما تُخاض المعارك الحقيقية في الميدان، وتُرسم خرائط الحسم على الأرض، يصرّ تجّار الشعارات على البقاء أسرى الشاشات، يضخّون الوهم ويشوّشون البوصلة خدمةً للعدو.
الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي لا يدير حربًا افتراضية ولا يكتفي بالبيانات، بل يقود مشروعًا وطنيًا بالفعل، يُؤمّن الأرض، ويقطع شرايين التهريب، ويُعيد للدولة هيبتها.
ما جرى في وادي حضرموت والمهرة قرار دولة لا مزاج جماعة، وضرورة أمنية لا تقبل المزايدة. من يهاجمه إمّا جاهل بحقائق الميدان أو متواطئ مع الفوضى.
الشرعية ليست منشورًا ولا تغريدة، الشرعية هي الأرض، والدم، والإرادة، والقرار السيادي.
الجنوب اليوم لا يطلب اعترافًا من أحد، بل يفرض واقعه بإنجازاته. حرّر أرضه، وأمّنها، وهو جاهز لقيادة معركة التحرير الوطنية ضد الخطر الحوثي، أما من عطّلوا الجبهات لسنوات فلن يكون لهم مكان في مرحلة الحسم.
هذا زمن الأفعال لا الأقنعة، وزمن الدولة لا الجماعات.
ومن لا يستطيع أن يكون في صف المواجهة، فليتنحَّ جانبًا… فالتاريخ لا يرحم المتخاذلين.
