حراك كبير أبناء الجالية الجنوبية في دول أوروبية، دعمًا لمسار الجنوب العربي في التحرر الكامل واستعادة الدولة كاملة السيادة، وتفويض المجلس الانتقالي لمواصلة طريقه حتى إنجاز تطلعات شعبه بالكامل.
فقد خرجت في العاصمة البريطانية لندن، تظاهرة شارك فيها مئات من أبناء الجنوب العربي، للمطالبة باستقلال الجنوب في فعالية جماهيرية نُظمت من قبل الجالية الجنوبية المقيمة في بريطانيا.
وتوافد المشاركون في الفعالية من مناطق عدة في بريطانيا، استجابة لدعوات أطلقتها فعاليات مجتمعية وسياسية في الخارج، تعبيرًا عن موقفهم الداعم لمطالب استقلال الجنوب.
ورفع المتظاهرون أعلام الجنوب العربي، ورددوا هتافات تؤكد تمسكهم بحق تقرير المصير، مطالبين المجتمع الدولي بالاستماع لصوت الشارع الجنوبي وقضيته السياسية العادلة التي لم تُحسم منذ عقود.
كما نظّمت الجاليات الجنوبية في أوروبا، وقفة تضامنية في العاصمة الألمانية برلين، لمطالبة المجلس الانتقالي بإعلان الاستقلال الثاني لدولة الجنوب العربي، واستعادة الدولة التي كانت قائمة قبل الوحدة اليمنية في عام 1990.
وخرج في الوقفة العشرات من أبناء الجالية الجنوبية من مختلف دول الاتحاد الأوروبي، رافعين أعلام دولة الجنوب العربي، ومعبّرين عن دعمهم للمجلس الانتقالي برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي ولتطلعات شعب الجنوب في تقرير مصيره ورفض استمرار الوحدة اليمنية الظالمة.
وبارك أبناء الجالية الانتصارات الأخيرة التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية، وفي مقدمتها السيطرة على محافظتي حضرموت والمهرة بعملية المستقبل الواعد، وأكدوا أنّها خطوة مهمة نحو تحقيق الأمن والاستقرار، وقطع طرق تهريب السلاح إلى مليشيا الحوثي.
وردّد المشاركون في الفعالية، شعارات تؤكد على حق الجنوبيين في إقامة دولتهم المستقلة، مستنكرين استمرار معاناة شعب الجنوب في ظل التهميش والإقصاء والنهب المنظّم لثرواته منذ أكثر من ثلاثة عقود.
فعاليات جاليات الجنوب العربي في الخارج تمثل ركيزة فاعلة في دعم المسار التحرري الجنوبي، لما تضطلع به من أدوار متنامية في التعريف بالقضية ونقلها من الإطار المحلي إلى فضاءات أوسع.
ويسهم حضور الجاليات الجنوبية عبر فعالياتها المنظمة حول العالم، في إيصال صوت شعب الجنوب إلى الرأي العام الدولي، عبر الفعاليات السلمية، والأنشطة الإعلامية، والتواصل مع المؤسسات الحقوقية والمجتمعية.
تكمن أهمية هذا الدور في قدرته على تحويل معاناة شعب الجنوب وتطلعاته المشروعة إلى قضية إنسانية عادلة تحظى بالاهتمام والتفاعل، بعيدًا عن التشويه أو التهميش. كما تعكس هذه الجهود وعيًا متقدمًا بأهمية العمل الخارجي كرافد مكمل للنضال الداخلي، يعزز من مشروعيته ويمنحه بعدًا عالميًا.
ويؤكد تحرك الجاليات الجنوبية أنَّ شعب الجنوب موحد في رؤيته، وقادر على توطيد مساره التحرري عبر أدوات حضارية تعكس عدالة قضيته وتفتح أمامها آفاقًا أوسع على مستوى العالم.
زر الذهاب إلى الأعلى