الحوار الوطني الجنوبي .. نقطة إنطلاق للحصول على الإستحقاق الجنوبي
صوت الضالع / عبدالسلام السييلي
شي جميل ويدعو للتفاؤل أن نجد من ينادي بحوار جنوبي للملمة شتات ما تبقى من مكونات جنوبية مهما كانت صغيرة .
فالحوار لغة عقلانية راقية وقيمة إنسانية عظيمة تهدف إلى توضيح وجهات النظر رغم أن كل المكونات الجنوبية لها نفس الهدف وهو الحصول على الإستقلال الناجز لكن تختلف الطرق والوسائل لتحقيق ذلك الهدف.
يهدف الحوار الوطني الجنوبي إلى توحيد كلمة المكونات كافة بحيث يكون هناك خطاب جنوبي موحد يترجم مطالب شعب الجنوب .
كما نعلم أن هناك مبادرة سلام أطلقتها المملكة بوساطة عمانية وتهدف إلى سلام شامل ودائم ، وهذا السلام لن يأتي إلا بحوار سياسي بين جميع الأطراف المتحاربة وكل طرف يريد فرض شروطه للحصول على مكاسب سياسية تمكنه من بسط نفوذه على الأرض.
فكان لزاماً أن تتوحد كل المكونات الجنوبية بخطاب واحد ومطلب واحد لمنع أي محاولات لتشتيت الجنوبيين وتفريخ مكوناتهم السياسية لصالح قوى معادية لشعب الجنوب وقضيته.
توحيد كلمة الجنوبيين يجعل موقفهم التفاوضي أكثر صلابة ناهيك عن كونهم هم الباسطين على الأرض ولديهم قوة عسكرية لا يستهان بها قادرة على قلب الموازين وتغيير المعادلات على الأرض وهذا ماظهر جليا طيلة ثمان سنوات من الحرب.
فجنوب اليوم غير جنوب الأمس ماديا ومعنويا ولم يعد بالإمكان تغييبه عن المشهد أو الإنتقاص من مطالبه.
لذلك ولكل ماسبق نقول أن الجنوب قادم على إستحقاقات سياسية كبيرة ولايمكن الحصول عليها كاملة إلا بتوحيد الصفوف خلف قيادة واحدة يكون لها صوت مسموع في أي مفاوضات قادمة .