صوت الضالع / الغد المشرق
جاء في مقدمة برنامج من الآخر الذي تقدمه الاعلامية فاطمة اسماعيل أنه على وقع تصاعد الأزمات الإنسانية والاقتصادية التي تعيشها البلاد وألقت بظلالها على سكانها الذين باتوا على وشك المجاعة، تشهد العاصمة عدن أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي بعد انعدامه في نقاط البيع ومحطات التموين وهي أزمة جديدة تضاف إلى قائمة الأزمات التي تعيشها هذه المدينة الحزينة.
وأوضح إن أزمة الغاز المستمرة تضيق الخناق على سكان عدن والأرتفاع الجنوبي في أسعار أسطوانات الغاز المنزلي تجاوز حدود المعقول فيما تقف الحكومة والسلطات المعنية في عدن عاجزة عن ضمان توفيرها بل وعاجزة في الوقوف ضد العابثين من المتنفذين الذين أصبحوا يستولون على حصص الغاز المنزلي ويعملون على تسويقها في السوق السوداء وبأسعار أضعاف مضاعفة.
وحسب مقدمة البرنامج أن مصادر محلية وأهلية في العاصمة أكدت أن أزمة الغاز المنزلي مفتعلة من قبل القائمين على توفيرها والإشراف عليها وما جعل سعر أسطوانة الغاز الواحدة تقفز إلى ثلاثة أضعاف من سعرها الأصلي، بعدما لجأت جهات للأسف بعضها رسمية إلى فتح سوق خاصة بها عبر ما سمته عملية البيع المباشر للمواطنين في الشوارع وعمدت على فرض جبايات على التجار المستوردين للغاز، وفرض إتاوت إضافية غير رسمية على ملاك محطات تموين ومركبات النقل بالغاز، وهو ما حدا بملاك المحطات التوقف عن البيع واشتراط وضع سعر محدد للغاز، وايقاف العبث الذي تمارسه المؤسسة المعنية والتجار في التلاعب بحصة المواطن لصالح البيع في السوق السوداء.
وأشار البرنامج أنه لم تقتصر أزمة الغاز المنزلي في ارتفاع سعره، بل أصبح انعدامه كلياً في مختلف مناطق ومديريات عدن، بما في ذلك الغاز المستخدم في مركبات النقل، وهو ما عزت مصادر هذا الإنعدام الكامل إلى وجود مناكفات وصراعات بين الحكومة من جهة والسلطة المحلية من جهة أخرى كلا يسعى إلى التخلي عن مسؤوليته وفاتورة المعاناة وحده المواطن هو من يتحملها.
وتقول مقدمة البرنامج عشان نكون واضحين ومحايدين بالنظر إلى المتسبب في أزمة الغاز فأن الكُل هنا من رئيس الوزراء والحكومة ومحافظ عدن والسلطة المحلية كلهم يتحملون كامل المسؤولية فيما يحدث للمواطن فلا أحد بيريء مما يحدث بحق هؤلاء الناس الغلابة فأتقوا الله جميعا يا قادة ويا مسؤولي البلاد !
وتناول البرنامج تقرير ميداني حول الأزمة وتحدث فيه العديد من المواطنيين موجهين نداءات وشكاوى حول أزمة الغاز وتأثيرها على حياتهم .
