هيئة التدريب والتأهيل بالانتقالي تنظم فعالية توعوية أسرية لأهالي أطفال اضطراب التوحد بعدن
صوت الضالع
عبرت رئيس هيئة التدريب والتأهيل بالمجلس الانتقالي الجنوبي، د. منى عوض باشراحيل، عن سعادتها بتواصل الأنشطة مع جمعية أطفال عدن للتوحد، سواء على صعيد تأهيل كادر أو أهالي الأطفال المصابين باضطراب التوحد لإعانتهم على تأدية رسالتهم، مضيفة أن أنشطة التدريب والتأهيل سوف تستمر سواء لهذه الجمعية أو غيرها من الجمعيات المهتمة بشريحة ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة ومن يخدموا في المجال الإنساني .
جاءت كلمة د. منى باشراحيل، ضمن فعالية توعوية نظمتها عصر أمس الأربعاء، هيئة التدريب والتأهيل بالمجلس الانتقالي الجنوبي والتي ستستمر لمدة يومين، بمقر جمعية أطفال عدن للتوحد بالعاصمة عدن، بمديرية خور مكسر، حضرها عدد 30 امرأة من أمهات وأخوات أطفال عدن للتوحد.
وأردفت، د. منى باشراحيل، أن اهتمامنا نابع من حرصنا على الأجيال القادمة، والحرص على استقامة نفسياتهم وسلوكياتهم، حتى يقودون مع بقية أبناء جيلهم من أبناء محافظات الجنوب المستقبل القريب المنشود، دون أن يكونوا عالة على المجتمع أو على أسرهم.
وتابعت، كما يتمثل مواصلة جهدنا مع هذه الجمعية وغيرها من الجمعيات ذات الجهود المشابهة، نظرا لكونها تساعد شريحة مهمة من الأطفال بالمجتمع على دمجهم سواء في المراحل الدراسية لمن هم في المراحل التعليمية، أو ممن كانوا كبارا وإعانتهم على مجابهة متغيرات الحياة المختلفة والانخراط لاحقا في سوق العمل.
متمنية، د. منى باشراحيل، لهم التوفيق والاستفادة القصوى من كل معلومة سوف توضع لهم اليوم من قبل كادر المحاضرة المختص، ولما تمثل لهم هذه المحاضرة من خطوة عملية تطبيقية، ومهمة بمجال الإرشاد الأسري نحو التعامل مع أطفالهم من ذوي الهمم.
بدورها، رحبت رئيس جمعية أطفال عدن للتوحد م. عبير اليوسفي، برئيس هيئة التدريب والتأهيل بالمجلس الانتقالي الجنوبي د. منى باشراحيل، ورعايتها أمثال هذه الفعاليات المخصصة لأسر الأطفال الذين يعانون من اضطرابات التوحد.
وأشارت م. عبير اليوسفي، أن تنظيم هذه الفعالية جاءت بناء على تقييم التمس فيه قصور الأهالي، وخاصة الأمهات في التعامل مع الأطفال المصابين باضطرابات التوحد، ما يلقي بدوره سلبا على أطفال التوحد وتأهيلهم.
وتابعت، أن أهمية هذه الفعالية التوعوية نظرا لكون تعامل الأهالي مع أطفال التوحد، يمثل ثلثي العلاج، الذين يقضون بقية يومهم معهم.
وقدمت المدربة سارة- إحدى خريجات كلية المجتمع- إرشادا أسريا تلخصت فكرتها العامة بطرق وخطوات تعديل سلوك أطفال التوحد، سلبا أو إيجابا، وطرق التعامل التي يجب أن تقوم بها الأسر مع أطفال التوحد لتعديل سلوكهم، وطرق تنفيذ خطوات الثواب والعقاب الأسري مع الأطفال المصابين بالتوحد، سواء أكانت تلك السلوكيات إرادية أو غير إرادية، ملخصة جميع ذلك في نظرية نجاح الأهالي في أن يكون الثواب والعقاب على قدر الخطأ والصواب الذي يقوم به أطفال التوحد بالمنزل.
شهدت الفعالية عرض وسائط مرئية حية بسلوكيات خاطئة وصحيحة لأطفال التوحد، وطرق سليمة علمية للتعامل مع أطفال التوحد.
وشهدت المحاضرة تدريبا وتطبيقا عمليا لطبيعة التعامل مع طفل مصاب باضطراب التوحد من أبناء جمعية أطفال عدن للتوحد، وطبيعة تعزيز النقاط الإيجابية فيه، وتوعيتهم عن النقاط السلبية التي قام بها بشكل حي ومباشر، وسط حفاوة من قبل الأهالي لهذه التجربة.
كما وشهدت الفعالية نقاشا مستفيضا من قبل الأمهات الحاضرات تجاه كثير من السلوكيات التي يقوم بها أطفال التوحد في منازلهم، ونقاشات مباشرة مع المدربة المختصة عن السلوك الأمثل للتعامل مع تلك التصرفات التي يقوم بها أطفالهم.
يجد الإشارة إلى أن المحاضرة المقدمة اليوم من قبل هيئة التدريب والتأهيل بالمجلس الانتقالي الجنوبي جمعية أطفال التوحد جاءت كخطوة تكميلية من قبل الهيئة، عقب أن خضع طاقم وكادر جمعية أطفال عدن للتوحد لدورة سابقة نظمت الشهر المنصرم برعاية هيئة التدريب والتأهيل لطاقم وكادر جمعية أطفال عدن للتوحد.
زر الذهاب إلى الأعلى