اخبــار الضـالع
الضالع المحافظة المنسية والأكثر استهدافًا والأكثر تضحية.
الضالع المحافظة المنسية والأكثر استهدافًا والأكثر تضحية.
صوت الضالع/ خاص
تعرضت محافظة الضالع ولازالت تتعرض لابشع الجرائم والانتهاكات المستمرة جراء الاعتداءات العسكرية المسلحة التي تشنها مليشيا الحوثي في محاولة لغزو المحافظة واستغلال اهميتها الجغرافية باعتبارها البوابة الرئيسية للجنوب ، وهذا ما يجعل المليشيات الحوثية لارتكاب المزيد من الجرائم الوحشية من اجل الوصول إلى عدن والسيطرة على الممرات الاستراتيجية، وسواحل الملاحة الدولية في باب المندب والخليج العربي.
وبالتزامن مع انعقاد الدورة الثالثة والخمسون لمجلس حقوق الإنسان في جنيف استعرضت منظمة وفاق للسلام وحقوق الإنسان تقريرها خلال الفترة ٢١مارس ٢٠١٥ إلى ٢١ مارس ٢٠٢٣ تحت عنوان الضالع المحافظة المنسية الاكثر استهدافا والأكثر تضحية.
واستعرضت منظمة وفاق للسلام وحقوق الإنسان تقريرها في ورشة عمل التي عقدت يوم السبت بمحافظة الضالع وذلك برعاية الشبكة المدنية للإعلام والتنمية وحقوق الإنسان والتي استهدفت منظمات المجتمع المدني ، وقيادات سياسية من الانتقالي والسلطة المحلية على مستوى المحافظة والمديريات إلى جانب شخصيات اجتماعية ومثقفين وإعلاميين وأدارة المرأة بالمحافظة وممثلي من وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان وفي مقدمتهم مدير عام المنظمات والتقارير الدولية ،ومدير عام الشكاوي والبلاغات، ومدير عام التوعية والإعلام
وأوضح الأستاذ عصام الشاعري الانتهاكات الإنسانية بالأرقام التي تمارسها مليشيات الحوثي التي طالت المدنيين في الضالع حيث أشار أن فريق الرصد والتوثيق رصد عدد (١٥٥١٠)جريمة وانتهاك تمثلت في مقتل ( ٩٢٦) بينهم (٥٦) أطفال ٣١ نساء). واصابة (٤٠٤٨ ) بينهم ( ٨٤) طفل و ١٥٦ امرأة اعتقال لعدد ( ٨٦٩) مواطن بينهم ( ٣٦) طفل و(٢١ ) امرأة ومارست التعذيب بحق المعتقلين
وأشار إلى انه تم توثيق عدد (٤٣ ) حالة تعذيب بينهم (٥ ) اطفال كما وثقت منظمه وفاق والمنظمات الشريكة مقتل (٨٤ ) حالة نتيجة زراعة الالغام بينهم (٤٢ ) طفل و(٢٥ ) امرأة وعدد (٩) مسنين وبلغت عدد الاصابات (٨٦ ) حالة بينهم ( ٩) أطفال وبلغت نسبة الالغام المنزوعة من الالغام الفردية 3350 والمضادة للدروع 1500 والعبوات الناسفة بلغت 365 ولم تسلم المنشئات العامة والخاصة المدمرة التي تم تفجيرها
واكد الاستاذ عصام الشاعري في نهاية حديثة ان ماورد في هذا التقرير من معلومات وادلة ووثائق ورصد هي قطرة من بحر الجرائم التي ارتكبتها مليشيات الحوثي في الضالع مؤكدًا أن ارقام الانتهاكات التي اوردها التقرير اقتصرت على الوقائع التي تمثل جرائم جماعية ومشهودة في ظل استمرارها ووممارستها بانتهاكات جسيمة وخطيرة لقانون الدولي الإنساني
ولفت إلى أن عدد المنازل التي تم تفجيرها 14 منزل و152 المهدمة بشكل كلي و عدد ( ٣٩٤٦ ) منزل متضررة بشكل جزئي وعدد المنشئات العامة المدمرة تم توثيق عدد(٨١ ) منشأه وعدد دور العبادة ( ٢٩) مسجد وجامع وعدد الجسور 4 جسور وتم نهب وتدمير ممتلكات خاصه بلغت (١٣)
وقدمت في الورشة عدد من الاوراق والمداخلات توضح الوضع الإنساني الراهن في قطاعات الصحة والتعليم والقضاء والأمن واوضاع النزوح واللاجئين وحقوق الإنسان بالإضافة إلى ماتعرضت له البنية التحتية في المنشئات التعليمية والصحية ودور العبادة من تدمير ممنهج من قبل مليشيات الحوثي
ودعا المشاركون المنظمات الدولية إلى الحضور الفاعل وتقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين وتحسين الوضع الإنساني، ورصد الانتهاكات وجرائم الحوثي وتوثيقها وايصالها إلى منظمات الدولية. باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
وطالب المشاركين الأمم المتحدة ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن بالتعامل بجدية وصرامة مع مليشيات الحوثي وتسميتها باعتبارها من عرقله اتفاق الهدنة وجهود تحقيق السلام ويدعو إلى ممارسة الضغط عليها لإجبارها على إطلاق سراح كافة المعتقلين والمحتجزين تعسفياً والمخفيين قسراً في سجونها
هذا وخرجت ورشة العمل بعدد من التوصيات الهامة تضمنت في مجملها دعوة مجلس الامن والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لحماية المدنيين في الضالع والاستجابة لمطالبهم المشروعة ، واتخاذ كل الإجراءات التي كفلتها المواثيق الدولية تجاه مليشيا الحوثي
وكان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع العميد عبدالله مهدي سعيد عن اهمية الورشة التي تأتي في ظب الظروف الراهنه التي تعيشها الضالع مؤكدًا بإن المحافظة تعيش وضع انساني صعبا نتيجة للمواجهات المسلحة التي تشنها مليشيات الحوثي منذ 2015م مؤكدا بان القضايا الحقوقية تتطلب العمل الجاد الفعال والملموس على ارض الواقع.
كما تحدث وكيل أول محافظة الضالع نبيل العفيف خلال كلمة القاها في الورشة أن محافظة الضالع تعيش في حرب مستمرة مع مليشيات الحوثي منذُ 8 سنوات وتتعرض لانتهاكات إنسانية كبيرة بشكل يومي من قبل مليشيات الحوثي يتمثل بقصف القرى والمدن القريبة من جبهات القتال وتهجير السكان والمواطنين التي تعرضت مناطقهم للقصف، مؤكدا أن مليشيات الحوثية قامت بزراعة الألغام والعبوات الناسفة في أماكن متفرقة بالمحافظة خلقت سقوط الكثير من المدنيين الأبرياء، بالإضافة إلى قصف المليشيات الحوثية المستمرة عبر الطائرات المسيرة.
وفي كلمة لمدير عام مديرية المسيمير الاستاذ حاميم الحوشبي الذي شارك في حضور الورشة والذي نقل من خلالها تحيات أبناء المسيمير لإخوانهم في الضالع واشاد بدور الضالع وتضحياتها الجسيمة كما ثمن الجهود الجبارة التي تبذلها القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بفخامة الرئيس عيدروس الزبيدي تجاه ابناء المسيمير والوقوف معهم في كل المنعطفات
إلى ذلك تحدث المدير التنفيذي لمؤسسة الضالع للعدالة والانصاف الاستاذ محمد عبدالرحمن المفلحي وتطرق في كلمته عن اهداف المؤسسة واهداف الورشة ودعا المفلحي المشاركين إلى التفاعل والخروج بتوصيات تسهم في توصيف الوضع الانساني واقتراح الحلول المناسبة لها.
الجدير بالذكر أن منظمة وفاق للسلام وحقوق الإنسان منظمة دولية غير حكومية، غير ربحية، مستقلة، تعنى بقضايا حقوق الإنسان وتمثل اهدافها في صون حقوق الإنسان والكرامة واحترامها وفقًا للمعايير الدولية القائمة وتعمل على تعزيز حق الشعوب في تقرير مصيرها وتمتعها بكافة حقوقها لمصلحة السلام والهادفة للحد من الانتهاكات ومحاربة الافلات من العقاب وتعزيز مبدأ المساواة وعدم التمييز بسبب العرق أو الدين أو اللون وتشجع الحوار والتضامن بين الشعوب والثقافات.