تقـــارير

تحركات الزُبيدي الخارجية تثير قلق الأعداء وتعزز مكانته في الساحة الدولية: دراسة حول زيارة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي للمملكة المتحدة في يونيو 2023. 

تحركات الزُبيدي الخارجية تثير قلق الأعداء وتعزز مكانته في الساحة الدولية: دراسة حول زيارة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي للمملكة المتحدة في يونيو 2023. 
 / خاص .
مقدمة:
تعد زيارة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، للمملكة المتحدة في يونيو 2023، أحداثاً مهمة في تاريخ العلاقات الثنائية بين المجلس الانتقالي الجنوبي والمملكة المتحدة.
وتأتي هذه الزيارة في ظل الأوضاع السياسية والإنسانية والاقتصادية الصعبة التي يشهدها الجنوب العربي جراء الحرب والصراع المسلح الذي يدور في البلاد منذ عدة سنوات.
الأهداف:
تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على تحركات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي خلال زيارته للمملكة المتحدة، وتحليل تأثير هذه التحركات على العلاقات الدولية والمكانة السياسية والاقتصادية والإنسانية للمجلس الانتقالي الجنوبي في الساحة الدولية.
المنهجية:
استخدمت هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لتحليل تحركات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي خلال زيارته للمملكة المتحدة، وتأثيرها على المكانة الدولية للمجلس الانتقالي الجنوبي.
النتائج:
خلال زيارته للمملكة المتحدة، أعرب الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي عن رؤيته للمستقبل السياسي والاقتصادي والإنساني في الجنوب العربي، وأكد على أهمية دعم المجتمع الدولي للجنوب في تحقيق الاستقلال السلمي. كما قدم الزُبيدي تأكيداً على سياسة المجلس الانتقالي الجنوبي المدنية المعتدلة ورفضه استخدام العنف لتحقيق أهداف سياسية.
وجه الرئيس الزُبيدي دعوة إلى الغرب لقبول الواقع الجديد في الجنوب العربي وإعادة النظر في المحادثات المخططة حول مستقبل البلاد، وأشار إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي مستعد لإجراء استفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة لإعلان استقلال الجنوب.
تحدث الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي أيضاً عن الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهها الجنوب العربي، ودعا المجتمع الدولي لتقديم المزيد من الدعم الإنساني والتنموي للمنطقة. وفي هذا الصدد، أشار الزُبيدي إلى الجهود التي يبذلها المجلس الانتقالي الجنوبي في مجال تأمين الخدمات الأساسية للمواطنين في المناطق التي يسيطر عليها.
تأثيرات الزيارة:
تعتبر زيارة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي للمملكة المتحدة مناسبة مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية بين المجلس الانتقالي الجنوبي والغرب، وخاصة المملكة المتحدة، التي تتمتع بمكانة دولية كبيرة. كما أن تحركات الزُبيدي خلال الزيارة تعزز مكانته في الساحة الدولية وتثير قلق الأعداء، حيث يمكن أن تؤدي الدعوة لإجراء استفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة إلى تغيير الوضع الراهن في الجنوب العربي.
تعتبر زيارة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي للمملكة المتحدة في يونيو 2023 حدثاً مهماً في تاريخ العلاقات الثنائية بين المجلس الانتقالي الجنوبي والغرب.
وتتيح هذه الزيارة فرصة للتحدث عن الأوضاع السياسية والاقتصادية والإنسانية في الجنوب العربي، وتعزز مكانة الزُبيدي في الساحة الدولية وتثير قلق الأعداء. ومن المهم أن تستمر الجهود الدولية لدعم الجنوب العربي وتحقيق الاستقلال السلمي وتحسين الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
تعكس هذه الزيارة للجالية الجنوبية في المملكة المتحدة الأهمية التي يوليها الرئيس الزُبيدي والمجلس الانتقالي الجنوبي للجاليات الجنوبية في الخارج، ويعكس أيضًا التزامهم بتعزيز العلاقات مع المجتمعات الجنوبية في الخارج والحفاظ على هويتهم وثقافتهم الجنوبية. وتعزز هذه الزيارة أيضًا العلاقات الثنائية بين المملكة المتحدة والجنوب العربي وتعكس التزام الجنوب بالتعاون الدولي وتعزيز الشراكات الاستراتيجية.
ويؤكد الرئيس الزُبيدي في كلمته على أهمية دور أبناء الجنوب في دول الاغتراب في بناء مؤسسات الدولة الجنوبية، وهو أمر مهم في ضوء الأزمة الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها الجنوب العربي. وتعكس هذه الزيارة أيضًا رغبة الجالية الجنوبية في المملكة المتحدة في دعم مسيرة الجنوب العربي نحو الاستقلال وتحقيق حقوق شعب الجنوب.
ويعكس تكريم قيادة الجالية لعدد من رواد العمل الوطني الجنوبي في المملكة المتحدة التزام الجالية بالحفاظ على هويتهم وتاريخهم الجنوبي ودعمهم للحركة الجنوبية. وتعكس هذه الزيارة أيضًا الالتزام بتعزيز العلاقات بين الجاليات الجنوبية في الخارج والجنوب العربي والعمل على تحقيق أهدافها المشتركة.
الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي أكد في لقاءاته الإعلامية خلال زيارته للعاصمة البريطانية لندن، على ضرورة معالجة مطالب الجنوبيين بالاستقلال لتحقيق السلام في المنطقة، وأنه يعتقد أن الاستقلال هو الحل. كما أشار إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي يعمل مع مجلس القيادة الرئاسي لتحقيق استقرار العملة وتوفير الوقود وزيادة الأمن الغذائي، وأن الانسحاب من مجلس القيادة الرئاسي غير وارد حالياً.
وأكد الرئيس الزُبيدي أيضًا في لقاءاته الإعلامية على أن التقارب بين السعودية وإيران إيجابي للمنطقة، ولكنه حذر من أن الحوثيين يلعبون على عامل الوقت لإعادة تجميع صفوفهم لجولة أخرى من الصراع، وأن العديد من مشكلات اليمن تحتاج إلى حل من الداخل وليس من الخارج. وشدد على ضرورة معالجة مطالب الجنوبيين بالاستقلال لتحقيق السلام في اليمن، وأنه يعتقد أن الاستقلال هو الحل.
كما حذّر الرئيس الزُبيدي في لقاءاته الإعلامية من أن تسع سنوات من الحرب في اليمن أثرت بشكل كبير على مستوى دخل الفرد والمجتمع بشكل عام، وأن الشعب اليمني قادم على كارثة إنسانية واقتصادية كبيرة جدًا، وأنه مالم ينظر العالم إلى الوضع في الداخل اليمني، ستكون هناك مجاعة حقيقية وأمراض ووفيات بأعداد مهولة. وشدّد على محورية قضية شعب الجنوب في المعادلة السياسية، وأن أي تجاوز للجنوب وقضيته، لن يخدم عملية إحلال السلام في البلد.
بعد انتهاء زيارة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي للعاصمة البريطانية لندن، يمكن القول إن الزيارة كانت ناجحة وحملت العديد من الرسائل الهامة، حيث تمكن الرئيس الزُبيدي من تسليط الضوء على قضية الجنوب العربي وأهمية تحقيق السلام والاستقرار في هذه المنطقة.
وبفضل الجهود الدبلوماسية الحكيمة التي قام بها الرئيس الزُبيدي، تمكن المجلس الانتقالي الجنوبي من إبراز القضية الجنوبية وأهميتها في المعادلة السياسية في الجنوب العربي، وذلك بفضل الدعم والتأييد الذي حظي به من العديد من الدول الصديقة والشقيقة.
وتعد تحركات الزُبيدي الخارجية والدبلوماسية من أهم العوامل التي تثير قلق الأعداء وتعزز مكانته في الساحة الدولية، حيث يتمكن من تعزيز الصورة الإيجابية للجنوب العربي وأهميته في المنطقة والعالم.
مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى