متابعات

دماء غزّة تُسيل دموع العالم وتفجّر تظاهرات الغضب.

صوت الضالع/متابعات

بين العواصم تتنقل تظاهرات الغضب على إسرائيل وفي غير مكان، فما إنْ استلت إسرائيل سيوفها الحديدية غارات على القطاع وأهله، لا تفرّق بين المدني وغيره، وما خلّفت من أعداد قتلى مهوّل يقترب من الـ 3 آلاف وأضعافهم جرحى في عداد الموتى تكتظ بهم أقبية الغارات من مشافٍ لم تسلم هي الأخرى من القصف.

ماج المحتجون في بيروت وعمّان وبغداد وتونس واسطنبول وطهران ونواكشوط وبرلين، غضباً من استهداف طال مستشفى المعمداني في غزّة، وأسقط مئات القتلى، لم يحتملوا أكثر وهم يرون بشاعة المشاهد التي تفوح بما يدمي القلوب فخرجوا هاتفين بسقوط إسرائيل في غير عاصمة، فيما كانت سفارات دول غربية، لاسيما سفارات أمريكا وفرنسا هدفاً معلناً للمتظاهرين.

خرج المتظاهرون في بيروت، في موجة غضب قرب السفارة الأمريكية، مطالبين بتفجير تل أبيب، قبل أن تفرقهم قنابل الغاز المسيل للدموع، لتجول سيارات ودراجات نارية، رفع بعضها أعلام فلسطين، أحياء عدة في بيروت ومحيطها

وفي مشهد مستنسخ، خرج الغاضبون في عمّان، مستهدفين السفارة الإسرائيلية، قبل أن يتم إبعادهم من أمام السفارة، فيما تجمّع آخرون خارج السفارة الفرنسية.

كان العنفوان أكبر والاحتجاج أشد والصوت أعلى صدى في اسطنبول، إذ حاول متظاهرون القفز على حواجز القنصلية الإسرائيلية، قبل أن تفرقهم خراطيم المياه هذه المرة.

ردّد المتظاهرون هتافات تناهض إسرائيل وتتضامن مع الفلسطينيين وقطاع غزّة، فيما لم يغادروا محيط القنصلية قبل أن يلقوا البيض على مبناها ويحرقوا علم إسرائيل، بينما يرفرف علما فلسطين وتركيا في أرجاء المكان.

وفي طهران، تدفّقت الحشود أمام السفارة البريطانية ملوحة بأعلام فلسطين، فيما كان مقر البعثة الفرنسية هدفاً لآخرين، فيما الغضب واحد والشعارات ذاتها: تسقط إسرائيل.

وفيما تجمّع المئات وسط بغداد في تظاهرات عفوية تندّد بالقصف الإسرائيلي، رفرفت الأعلام الفلسطينية في سماء تونس وسدت الجموع شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، فيما انصب الغضب على السفارة الفرنسية احتجاجاً على ما يسمونه الانحياز لإسرائيل، وشعارات المتظاهرين تقول: سفير فرنسا ارحل، وماكرون قاتل، والشعب يريد تحرير فلسطين.

وفيما تدافع المتظاهرون في طرابلس، منددين بالقصف الإسرائيلي على القطاع، خرج غاضبون في نواكشوط مؤيدين للفلسطينيين، ومطالبين في الوقت ذاته بمحاكمة مرتكبي المجازر بحق أهل غزّة.

وعبرت التظاهرات إلى الضفة الأخرى، والشطر الآخر من العالم، إذ هزّ الحدث ضمير ووجدان العالم في كل مكان، تظاهر أكثر من 1000 شخص في برلين، قبل أن تفرّق الشرطة من تجمّع منهم عند بوابة براندنبورغ.

وفي الموعد كانت العاصمة الكندية أوتاوا تموج بمتظاهرين تجمّعوا أمام مكتب رئيس الوزراء للاحتجاج على قصف غزّة.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى