صوت الضالع / العميد أوسان العنشلي
نقف اليوم بمشاعر عميقة تشتعل فيها الحسرة والألم في رثاء اللواء الركن ثابت مثنى جواس، القائد الذي اقترن اسمه ومسيرته العسكرية بالتاريخ البطولي الناصع للقوات المسلحة الجنوبية
“إن المصاب جلل والخسارة الكبيرة والفادحة على شعبنا الجنوبي وقواته المسلحة، وأن كل ما نقوله في ذات المصاب وفي رثاء قائد بحجم شهيدنا البطل اللواء ثابت مثنى جواس لن تخفف عنا ثقل الخسارة”.
وفي الوقت الذي نعزي اسرة وأهل الشهيد اللواء الركن ثابت مثنى جواس فأننا نعزي أنفسنا وشعب الجنوب قاطبة بهذا المصاب الجلل والخسارة الفادحة التي مني بها شعبنا الجنوبي, لقد خسر الجنوب احد رجاله الأشداء ولكن شعب الجنوب لن تثنيه المصاعب والنكسات وسيظل حامل راية القضية الجنوبية حتى النصر المبين.
يا شهيد الجنوب الخالد وعشيق الحرية ورجل الشدائد والمحن ورجل البطولة والحرية والشموخ والإباء..
في رحلتك مع الحياة، اخترت أيها المناضل الجسور والشهيد البطل، طريقا أوصلك ووضعك بفخر واعتزاز في سجل القادة العظماء والرجال الأحرار والقادة الأبطال الذين صدقوا ما عاهادوا الله والجنوب عليه، لتصبح مسيرة حياتك الخالدة وقيادتك ووطنيتك ونضالك وحنكتك العسكرية قبلة للشرفاء، والأحرار والأبطال ومثلا أعلى للمناضلين الأوفياء المخلصين للجنوب وشعب الجنوب وقدوة للأجيال الصاعدة وأستاذا الوطنية والتضحية والفداء ستنهل منك الأجيال جيلاً بعد جيل..
أيها الشهيد الحر اللواء الركن ثابت جواس، لتقف بثبات المؤمنين أمام تلك التحديات متحديا جيش العائلة الذي خان القسم متحديا ميليشيات الإجرام وعصابات الإرهاب ودعاة الإمامة الرجعية السلالية وميليشيا الخراب والدمار والانقلاب، زلزلت الأرض من تحت أقدامهم لقنتهم الردى ” بشخصيتك الفريدة المطرزة بالحنكة العسكرية والريادة القيادية والوطنية وبشجاعتك الباسلة بإخلاصك ووفائك فقد أديت الأمانة والمسؤولية الوطنية والدينية وجهرت بكلمة الحق بصوت عال، قهرت به كل جبان وخائن ومندس.
عهداً، يا شهيد ردفان الثورة والتضحية وبطل الجنوب ونجمه الساطع والمقاوم الحر يا من رسمت أورع معان التضحية والفداء والشجاعة والبطولة والإباء..
إننا على دربك سائرون..
نعم.. عهدا نقولها لك برؤوس مرفوعة منحتها بكبريائك الشموخ، وقلوب مخلصة زرعت فيها بقوتك الشجاعة، وألسنة صادقة استقت حروفها من بحر بطولاتك الصادقة ومواقفك الوطنية الشجاعة..
عهدا إننا على دربك سائرون و على خطاك ماضون مهما كانت الصعاب وبلغت التضحيات.
نكتب ونتحدث عن روحك الطاهرة بعقل وحب وعاطفة، لعلنا نمنحك قدرا يسيراً من حقك كقائد للشرفاء ونبراساً لشعب الجنوب، وفارساً جنوبياً حمل لواء المقاومة، وقهقر مليشيات الحوثي الإرهابية الجبناء في عقر دارهم.
ونقسم أننا على دربك سائرون وماضون….
نعم أيها الشهيد… فقد فقدناك جسداً ولم ولن نفقدك روحا طاهرة تعيش بيننا منيرة لنا طريق المضي قدما في المقاومة واستعادة الدولة والوطن وتطهيره وتحريره من ميليشيا الانقلاب وعناصر التخريب والإرهاب بالتحدي والمواجهة والتضحية والبسالة والثبات والأمل والتفاؤل والنجاح.والبطولة والشجاعة والتضحية والفداء، فما تعلمناه منك من سلوك الشجاعة والكبرياء وصون الكرامة وحفظ الأمانة..
ونسأل الله أن يقبلك قبولاً حسنا وأن يجعل قبرك روضة من رياض الجنة ويلهم اهلك وأحبائك ورفاقك الصبر والسلوان.
العميد/ أوسان فضل العنشلي
قائد قوات العاصفة
زر الذهاب إلى الأعلى