مقالات وتحليلات

قمة القاهرة.. طعنة في ظهر القضية الفلسطينية

صوت الضالع /محمد عبدالواحد المقطري

القمة الدولية المنعقدة في القاهرة 21 أكتوبر ماذا حققت لغزة وماذا حققت للكيان الصهيوني؟ القمة التي لم تختتم فعاليات عقدها ببيان ختامي كانت كافية لاعطائنا الفكرة عن مايجري خلف الكواليس..
 
مصر والأردن حققت النجاح من الدعوة لعقد القمة بعدم تصفية القضية الفلسطينية بالتهجير لأهل القطاع إلى مصر والأردن وهذا المهم، وتلك الانفعالات الدبلوماسية التي بدت من خطاب السيسي والملك عبدالله وتم تلقينها للوزراء العرب  والإعلان عن الخطوط الحمراء من هذه الخطوة من قبل الكيان الصهيوني المغتصب للإرض العربية، ليس حبا بالفلسطينيين ولا خوفا عن القضية ذاتها..
 
ولكن خوفاً من الضغوط الشعبية داخل دولتي الطوق اولا وخوفا من تواجد الفلسطينين فيهما.. ما لذلك من حسابات سابقه مع الإخوان تحديدا..
 
تراجع الكيان الصهيوني عن تهجير الفلسطينيين والأكتفاء بتهجيرهم من شمال القطاع إلى جنوبه هي ثمن الصفقة مقابل تصفية القضية من الداخل، بما تراه مقابل الشجب والتنديد من بقية القطيع العربي الذي لايعمل له حساب في التصريحات والبيانات..
 
بالمقابل للدبلوماسية الغربية التي اعتمدت البيانات الصادرة من وزرائها على حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها وان حماس منظمه إرهابية وانهم بصريح العبارة داعمون للإحتلال الاسرائيلي بكل ماتحتاج نظير حماية نفسها ومواطنيها بحسب المفهوم الغربي الذي أظهر عواره بإزدواجية في المعايير الإنسانية.
 
الضوء الأخضر للإحتلاا الإسرائيلي عربيا ودوليا : 
يعرفون جميعًا أن االاحتلال الاسرائيلي فوق القانون الدولي وان الاستراتيجية الذي سوف يستخدمها الاحتلال هي ذاتها التي تم إقرارها من القادة العسكريين وهي ذاتها الني سوف تفرض على الجميع وهو أن تتطهر غزة وأهل القطاع من حماس ويلبسون ثوب النقاء والتطيب ويعلنون رفض المقاومة ورفض وتواجدها في غزة..
 
 والانخراط فيها والمشاركة معها ماديا أو معنويا بإعتبار اسلاميات غزة تمردا لعروبة الضفة الغربية كفلسطنين في قضية واحدة وتمردا لكل الانصياع العربي والكيان الصهيوني إسرائيل..
 
لقناعتهم أن غسل غزة والإبادة الجماعية والحصار المفروض عليها في الماء والدواء والكهرباء وكل أسباب الحياة، بعد هذه الأطنان من القذائف والمتفجرات سوف يخرج أهل القطاع من تحت ركام الحرب صاغرين مستفيدين من الدرس الذي لايريد الاحتلال الإسرائيلي أن يتكرر معهم ابدًا استنادا إلى الصمت العربي الذي اكتفاء بالشجب والبحث عن قانون دولي للمعايير والضوء الأخضر الغربي لكل جرائمه بحق الفلسطينيين..
 
وكذا الصمت الروسي الذي من الواضح ان ثمنة مقايضة بعدم تدخل اسرائيل في حرب اوكرانيا، واستفادة الصين من استثمار تجاري في المنطقة بما تراه مصر مناسبا لحل القضية.. فهل غسل غزة وأبادة أهلها بكل هذا العنف المفرط والجرائم الطافحة بحقد الغرب للعرب سوف يوتى أكله للاحتلال الاسرائيلي؟
 
ويرى الاحتلال الاسرائيلي بأن تصفية القضية الفسطينية بتصفية حركة حماس باعتبار الضفة الغربية وحركة فتح جزء من التطبيع العربي الذي سبق المهرولين الجدد للتطبيع من الدول العربية، وان محمود عباس راضي تماما عما يحدث وسبق قائلا إن حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني، وتركت توجه مصيرها منفردة..
 
عباس هذا الذي كرر في خطابة عبارة لن نرحل ثلاث مرات ليست إلا اشارة للمنتفضين في رام مطالبين برحيله ليس إلا..
 
اما انسحاب القطري من القمة وعدم مشاركة إيران وغيابه عن القمة وكذا غياب سوريا عن المشهد الانفاعلي ودبلوماسية الخلافة التركية وربطها بمطاطية العبارات لابو الغيط المسبقة عن القمة وكلمتة في القمة لخوفه إلى تحول الصراع إلى ديني في إشارة إلى تدخل داعش لصراع مع الإخوان، كما بداء من تصريحه الأخير لاحقا له..
 
والسؤال المهم هل خُذلت حماس عربياً واسلامياً .. وهل راهنت على غير ذلك وورطت أهل غزة؟؟
 
الملاحظ أن الموقف الإيراني المنكر لحماس هذا اليوم بعدم تدخلها في الصراع خشية الخسائر الذي تخشاها والتزام في سياستها طوال أربعين عاما خشية الانقسام في الداخل الإيراني تعري جديد وتنكر فاضح لغزة وحماس، وكذا متاجرة في القضية ليس إلا.
 
فالتصريحات المريبة لإيران بأنها ستكتفي بإعطاء الضوء الأخضر لحزب الله في عمليات محدودة ، وإيعاز لذراعه في اليمن باطلاق صواريخ ومسيرات لم نسمع بها إلا من الجانب الأمريكي لا تقدم ولا تؤخر شي في موازين المعركة التي تدار رحها في غزة، مجرد اعنتريات، وهو التجرد الكلي لإيران كونها قدمت نفسها قائدة لمحور المقاومة والممانعة، كل ذلك هو إعلان صريح وإشارة مباشره لدخول الاحتلال الاسرائيلي بريًا للقضاء على ماتبقى من حركة حماس وخنادقها وتهجير أبناءها وتصفية القضية بذات ان ذلك يتزامن مع التنكيل بابناء الضفة الغربية وحرقهم واعتقالهم وتسليح المستوطنيين الصهاينة من حكومتهم.
 
كما أن عنتريات العالم والدول العربية والإسلامية ألا بادخال 40 شاحنة ختى اليوم الثالث من فتح معبر رفح للمساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية وهذا أقصى حدود النصرة
للقضية الفلسطينية دون وقف الحرب ولا حتى مجرد هدنة إنسانية.. أي عار لحق بهذا العالم المتغطرس وحكام العرب الخانعين..!!
 
الغريب ان الدول العربية المطبعة مستمرة في دبلوماسيتها وعلاقتها مع الكيان الصهيوني دون اغلاق سفاراتهم في العواصم العربية المطبعة رغم كل هذه الجرائم والمجازر بحق شعبنا العربي في فلسطن ويظل الدعم الأمريكي لاسرائيل وان ظهر كمد وجزر في تحديد الطامة الكبرى بجتياح قطاع غزة، حينها سنعرف الأعز والأذل من حكام العرب وكيف يمكن للجماهير العربية ان تهز عروشهم ان تخاذلوا في نصرة شعب يناضل أكثر كل هذه العقود من اجل استعادة أرضة العربية والعيش بكل كرامة..

مشــــاركـــة
زر الذهاب إلى الأعلى