صوت الضالع / كتب / أنور سيول
إن الصحافة كم هو _معلوم علم وفن_ قائم بذاته، ويعتمد على الابتكار والإبداع والموهبة الفطرية من الناحية الفنية، أما من الناحية النظرية فهو علم يقوم على قواعد وأسس علمية منهجية، تتطور وترتقي مع تطور الحياة في حركتها الشاملة لمجالاتها المختلفة.
فالتحرير الصحفي_ كخطوة من خطوات إصدر الصحيفة_ هو العملية اليومية أو الأسبوعية، حسب دورية الإصدار، التي يقوم فيها المحرر الصحفي بالصياغة الفنية، والكتابة الصحفية، أو المعالجة لمضمون المادة الصحفية، أو المعلومات، التي جمعها من المصادر المختلفة، في الأشكال، أو القوالب الصحفية المناسبة، المتعارف عليها، تم المراجعة الدقيقة وإعادة الصياغة لها.
وتبدا عملية التحرير الصحفي فور عملية الكتابة الصحفية، فالمحرر يكتب المادة، في الشكل، الذي يختاره بنفسه، وقد يكتب المحرر، ويراجعه المحرر المسؤول، اي يحرر ما يكتبه.
وقد تبدأ العملية وتنتهي مع المحرر، الذي يقوم بالعمليتين معاً، الكتابة Writing, والتحرير Editing، وتعني كلمة تحرير editing إعداد كتابات الآخرين للنشر، ومنها جاءت كلمة Editor, اي محرر، أو رئيس تحرير .
فالمحرر الصحفي الناجح، الذي ينجح في الكتابة، بلغة صحفية مناسبة وجيدة، مما يجعل هذا النص الصحفي، خبراً كان، أو موضوعاً، لا يحتاج الى عملية تحرير جديدة ، تتضمن المراجعة، وإعادة صياغة بالحذف ، أو الإضافة او تغيير الأسلوب أو البناء الفني للنص.
زر الذهاب إلى الأعلى