تعرّض لحادث سير منذ 7 سنوات فقد على أثره أطراف ذراعه فوجد صعوبة في تأدية مهام يومه، خاصة أنه يعمل في الزراعات التي يمتلكها والده، ولكنه لم يستسلم للإعاقة فحول الألم إلى أمل واليأس إلى عزيمة وإصرار وبدأ في ابتكار أشياء تساعده على تجاوز محنته ومنها تعديلات بالموتوسيكل الخاص به يؤهله إلي القيادة بمساعدة رجله بدلا من ذراعه وكذلك تعديلات على ماكينة الري وحرث الأرض والجرار الزراعي.
يخرج الشاب في الصباح ويذهب إلي أرضه التي يرعاها ويشرف عليها ليقف شامخا غير مكترث للإصابة التي ألمت به فيحرث الأرض بذراع واحد كما يقود الجرار الزراعي بيد واحد وقيادة الموتوسيكل بنفس الطريقة، ليعود في نهاية اليوم محمل بالرضا والعزيمة التي تؤهله لمواصلة المشوار ليثبت أن الإعاقة هي غياب القدرة على المواصلة والتجديد والابتكار.
قال معتز عبد الرحيم، من أبناء مركز نقادة بقنا، إنه بعد الانتهاء من دراسته في التعليم الصناعي ذهب رفقة أصدقائه للتقديم إلي أحد الوظائف بالقاهرة، وأثناء العودة تعرض الأتوبيس إلي حادث سير أفقده أطراف ذراعه الأيمن وجزء كبير منه جعله يعاني لفترة طويلة وهو ما قابله بالإصرار.
وأوضح معتز، أنه بعد فترة قليلة من الإصابة وجد نفسه متواجد في المنزل دون عمل أو الذهاب إلى أرضه ومباشرة العمل مما دفعه إلي ابتكار عدة طرق منها تعديل على الموتوسيكل لقيادته بالقدم بدلا من اليد وكذلك تبديل أماكن البنزين لتتماشي مع إعاقته، وكذلك عدل ماكينة الري لكل تعمل بشكل يساعده على حرث الأرض بمساعدة ساقه أيضا.
وأشار معتز عبد الرحيم، إلي أنه واجه العديد من الصعوبات بعد تعرضه للإصابة منها كلمات سلبية بعد معرفة تعديله للموتوسيكل والآلة الزراعية ولكنه واجه تلك الانتقاد بالعمل واستكمال المشوار، متمنيا أن تتاح له الفرصة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة كما يتمنى الحصول على فرصة عمل مناسبة لحالته والإعاقة التي تعرض لها.