صوت الضالع / كتب / مهيب الجحافي
لا زالت قوى صنعاء بشقيها الإخواني والحوثي تراهن على كسر الإرادة الجنوبية وتحقيق مآربها الطامعة، وذلك من خلال استخدام أدواتها في حكومة الشرعية المهترئة التي أظهرت حربها بشكل علني في خدمة مشاريعها الساعية إلى قطع الخدمات وافتعال الأزمات الاقتصادية وتعقيد الحالة المعيشية أمام الشعب الجنوبي.
فمن المعروف أن بعد فشلها الذريع سياسياً وعسكرياً وأمنياً.. لجأت إلى تبني سياسة التجويع والاخضاع ضد الشعب الجنوبي لكونها سلاح ذو حدين ومن الوسائل الفتاكة التي تستخدم ضد الشعوب..وهو ما سعت إلى استخدامها عبر أدواتها المتخادمة في الحكومة والتي عملت على تنفيذ أجندتها القذرة من خلال حربها للخدمات الأساسية وافتعالها للأزمات الاقتصادية ونهبها للمال العام وحرمانها للشعب الجنوبي من أبسط حقوقه المشروعة ليصل بها الأمر إلى أن تجعل البلاد غارقة في وحل من الظلام والحرمان والتهميش…
ولهذا فإنها تحاول اليوم من خلال إعلامها الزائف بعد عجزها من النيل من الإرادة الجنوبية توظيف الأزمة الحاصلة ضد المجلس الانتقالي الجنوبي بحيث أنه سبباً في تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد، محاولة من خلال حملاتها الإعلامية اللاذعة تحريض الشارع الجنوبي ضد قيادته السياسية في محاولة بائسة منها للاصطياد بالمياة العكرة… غير آبهةً بأن مصير أحلامها الواهية ستتبخر سلفاً كما تبخرت سابقاتها أمام وعي الشعب الجنوبي والذي أثبت لها من جديد أن حربها للحياة المعيشية ومحاولاتها التحريضية لن تزيده إلا أكثر صمود واللتفاف خلف قيادته السياسية في مواجهتها والمضي بوتيرة عالية نحو طريق مشروع التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كامل السيادة.
وأمام تلك المساعي القذرة والمؤامرات الدنيئة التي تحاول الانقضاض من الجنوب أرضا وانساناً… فإن الواجب المحتوم الذي يقع اليوم على الشعب الجنوبي هو تعزيز التراص الوطني وبذل المزيد من الصبر والصمود ومواجهة تلك التحديات والمخاطر المحدقة بوطنهم والدفاع عن تراب الجنوب ومقدساته وهي مسؤولية حتمية تقع على عاتق الجميع ولا أحد معفى منها… خاصةً وأن أعمال الحرب القذرة التي تشنها قوى صنعاء بشقيها الإخواني والحوثي في شتى مناحي الحياة تفرض على الشعب الجنوبي إلى أن يقدم ما عنده لكون مواجهتها والدفاع عن تراب الوطن ومقدساته واجب ديني ووطني..
وبهذا الصدد فإننا نؤكد لجماهير شعبنا الجنوبي العظيم أن موقف قيادتنا السياسية تجاه الأوضاع المعيشية حاضراً وبقوة… وأنها تعمل جاهدةً على وضع إصلاحات حقيقية لوقف الانهيار المتصاعد للاقتصاد وتحقيق واقع معيشي أفضل لأبناء الجنوب وذلك من خلال متابعتها الدائمة مع الإخوة الأشقاء والضغط على الحكومة للاضطلاع بواجباتها المناطة..
لا سيما وأن إستمرار تدهور الأوضاع دون اضطلاع الحكومة بواجباتها… سيؤدي إلى عواقب وخيمة وقد تجعل قيادة الجنوب السياسية إلى أن تتخذ خطوات عملية على أرض الواقع وقد تعلن الإدارة الذاتية لإدارة شؤون وموارد الجنوب…خاصة وأن ما يحدث اليوم بحق الشعب الجنوبي من حرب عبثية في جميع مناحي الحياة لا يستدعي للتأخير وتحمل المزيد من الصبر والمعاناة…
