اخبار محلية

الفساد وتدمير التعليم وتجهيل الطلاب.. مكتب التربية والتعليم في المسيمير بلحج نموذجاً

صوت الضالع/خاص

مديرية المسيمير تتصدر مديريات محافظة لحج بفساد العملية التعليمية فيها، اذا ما وضعناها في ميزان مستوى الجودة تكون النتيجة صفرية، والسبب هو أن من يقف على رأس الهرم مدير مكتب التربية والتعليم في المديرية شخص يدعى (عبدالغفور العمادي) وجد نفسه على حين غفلة من الدهر مسؤولاً على قطاع واسع ليس له صلة او علاقة فيه لامن بعيد او قريب، فهذا الشخص يعد بمثابة هامور فساد مع مرتبة الخزي والعار حيث استباح هذا المرفق الحكومي والحيوي الهام الذي يترتب عليه بناء ونهوض الأمة ليحوله الى ساحة للنهب والفيد وجني الارباح وممارسة كل اشكال الفساد المالي والاداري بغطاء وتواطئ من قبل مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة هواش بجاش في جريمة شنيعة يروح ضحيتها الطلاب الابرياء واجيال المستقبل .

وشكا العديد من أولياء امور الطلاب من فساد تعليمي وإداري ممنهج في مدارس مديرية المسيمير واشياء يشيب له الرأس تجري برعاية مدير مكتب التربية العمادي حصرياً في ظل شكاوي عديدة عن ذلك الفساد ومناشدات مستمرة ومتواصلة قدمت لمدير عام مكتب التربية بالمحافظة بجاش هواش لاجل اصلاح الاختلالات واتخاذ الاجراءات القانونية الرادعة بحق هذا الشخص المتورط بتلك القضايا لم يستجب لها بل انه اهملها ولم يعرها ادنى اهتمام .

-ومن أبرز صور الفساد على سبيل الذكر لا الحصر معاناة اغلب المدارس من غياب شبه تام للمعلمين عن أداء واجبهم التعليمي في مدارسهم.. مع قيام مدير مكتب التربية باستخدام طريقة تحايل تتمثل باستقدام معلمين بدلاء لتغطية العمل ويقاسم كل معلم بديل راتبه الزهيد بل انه يستحوذ على نصيب الاسد .
-المتاجرة بشهادات مدرسية لطلاب لم يدرسوا وترفيع الطلاب الراسبين مقابل مبالغ مالية والتلاعب بالمنح الوظيفية الممنوحة لقطاع التربية والتعليم وتوزيعها بحسب درجة الولاء والقرابة والمحسوبية بعيدا عن معايير الحيادية والنراهة والكفاءة في ميدان العمل لاسيما الوظائف التعاقدية التي ذهبت غالبيتها لاشخاص مقربين على حساب المستحقين من العاملين المتطوعين منذ سنوات في ميدان العمل التربوي .

-النقص الحاد في المعلمين بمعظم المدارس في الكثير من المواد العلمية الاساسية والرئيسة، وتمرير الكثير من الاجراءات العملية والادارية وفقاً للرغبات والاهواء وعن طريق السمسرة والاسترزاق واستلام الرشاوي التي توزع كمحاصصة بين هوامير الفساد وهم العمادي ورفاقه في المكتب في ظل غياب دور الرقابة والمحاسبة والتفتيش .

-قيام العمادي بالتلاعب واعطاء الوظائف التعاقدية التي منحتها الشركة الوطنية للاسمنت لقطاع التربية والتعليم بالمسيمير لمعلمين غير معروفين ومن بينهم معلمين تم انتحال شخصياتهم واستلام مبالغهم المالية دون علمهم .

-عندما تكفلت الشركة الوطنية للاسمنت بدفع مبالغ شهرية مساهمة منها لدعم القطاع التربوي كمرتبات للخريجين ممن لايملكون وظائف حكومية ويعملون طوعا في مدارس المديرية، قام عبدالغفور العمادي باقصاء المستحقين الذين تنطبق عليهم الشروط والمعايير واستبدالهم باخرين بهدف التحايل ونهب هذه المخصصات .

-لم يقم عبدالغفور العمادي بواجبه في توفير وسيلة مواصلات لنقل المعلمين الذين يسكنون في مدينة الحوطة وما جاورها والمحسوبين كمعلمين على مدارس المديرية منذ عدة اعوام، ولم يفي بوعده في توفير وسيلة مواصلات لهؤلاء المعلمين هذا العام وهو ياخذ المخصص المالي الممنوح من شركة الاسمنت كدعم للتعليم لتلك الحالات التعاقدية حيث تم حتى الآن اكتشاف 7 حالات يقوم العمادي باستلامها ونظرا لعدم وجود كشف يبين الاسماء فالعدد يبقى قابل للزيادة .

-تقاعس العمادي عن القيام بمهامه وواجباته وعدم تفاعله مع إدارات المدارس وعدم تلمسه لاحتياجاتها، وكذا عدم تجاوبه مع ما يتم رفعه من قبل المدراء ووكلاء المدارس من غيابات المعلمين في حوافظ الدوام، كما يقوم الموظف المختص بهذا الشأن بتجاهل ما يتم رفعه من قبل المدراء ووكلاء المدارس بهذا الخصوص وتمرير ما يراه العمادي دون اكتراث للاجراءات الادارية المدرسية .

-قيام عبدالغفور العمادي باستقطاع مبلغ 20 الف ريال شهريا من رواتب ما يزيد عن 11 معلم محسوبين على مدارس المسيمير وهم من خارج المديرية مقابل السماح لهم بالغياب وعدم الحضور لمزاولة اعمالهم .

كل ذلك يحصل بقيادة مربي الأجيال الفاضل مدير مكتب التربية بالمديرية عبدالغفور العمادي الذي سطى على هذا المنصب منذ سنوات دون ان يحرك ساكن بل انه ادخر قوته وجهده لتدمير التعليم تجهيل الاجيال وتحويل ميدان العمل التربوي الى ساحة فود للاستثمار وجني الارباح والاموال الطائلة .

ومع هذا الفساد المستشري والمتمثل بالاختلاسات وغياب المعلمين والإحلال الوهمي والمتاجرة بالتعليم تبقى الكثير من مدارس مديرية المسيمير مهددة بالاغلاق وتوقف العملية التعليمية فيها نتيجة هذه الاوضاع المزرية والفساد المنظم الذي يتم جهارا نهارا على مرأى ومسمع من الجميع

ويستغرب الكثيرين من استمرار سيلان لعاب عبدالغفور العمادي وهو يوجه اهتمامه نحو المدارس التي تحظى برعاية ودعم بعض الجهات غير الحكومية ليس من اجل انتشال واقعها نحو الاحسن بل لأن الهم الأول والوحيد له هو حصته ونصيبه المالي منها ، أما ما يتعلق بجودة التعليم ومخرجاته فكلها في مهب الريح بل انه يبذل كل جهده لمحاربة الناجحين والمخلصين في أداء اعمالهم وواجباتهم من المعلمين ومدراء المدارس، كل ذلك يحدث في مديرية تعتبر من أهم مديريات محافظة لحج بموقعها الحيوي والاستراتيجي .

والغريب في الأمر هو السكوت المخيف من قبل القيادات المعنية في المديرية والمحافظة والتي ترى هذا العبث والفوضى وتشاهد الكثير من المدارس يتهددها الايقاف وقد اغلقت بعضها في وجوه طلابها وأخرى تعاني هذا الوضع المزري دون ان تتحرك لوقف هذا العبث ومواجهته ووضع حد له باعتبار قطاع التربية والتعليم من أهم القطاعات الحيوية للدولة مما يجعل الجميع يتساءلون عن السر وراء هذا الصمت المريب والذي بحسب تفسيرات البعض بان الكل شركاء ومتورطون بهذا الفساد بينما يرى أخرون بان للعمادي هامور كبير في المحافظة يتكئ عليه ويحميه ويسنده ويمرر افعاله ويشرعن ممارساته ويضفي الصبغة القانونية على فساده ؟!

نعم.. إذا أردت أن تدمر بلداً وشعباً فابدأ بتدمير قطاع التربية والتعليم لينتهي الأمر بالقضاء على مستقبل أجيال متتالية، يعلم الجميع أن مستوى التعليم في بلادنا متدهور وسيء جداً، ولكن قد تجد بؤرة للنور هنا أو هناك اما زمن الظلام الدامس قد ولى دون رجعة ولايمكن للعمادي ومن سواه ان يعيدوه مهما كانت التكلفة .

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى