صوت الضالع / متابعات/ تقارير استقصائية
قال مصدر في غرفة تجارة وصناعة حضرموت طلب عدم الكشف عن اسمه، إن هناك ضغوط تمارس من قبل شخصيات في رئاسة الجمهورية ومكتب محافظ حضرموت على التجار والشركات العاملة في حضرموت، لدفعهم للتبرع النقدي لمؤسسة نعمة للأعمال الإنسانية والتنمية التي يملكها ابن وابنة رشاد العليمي. وقال المصدر بأنه تم الطلب من الغرفة التجارية أن تدعم هذا التوجه، غير أن مسؤولي الغرفة بحضرموت اعتذروا عن ذلك، الأمر الذي دفع بهذه الجهات بالاتصال مباشرة بالتجار والصناعيين وحثهم على التبرع لمؤسسة نعمة. وأضاف المصدر بأن الأمر لم يقتصر فقط على التجار الحضارم بالداخل، بل شمل كذلك التجار الحضارم في الخارج، حيث يتم التواصل معهم من خلال سفير عامل بالخارج أُنيطت به هذه المهمة.
ووفقاً لمصادر مختصة بالشأن الإغاثي في حضرموت، فإن دائرة الإغاثة والتعاون الدولي في مكتب رئاسة الجمهورية تقوم برفع تقارير كيدية للمانحين ضد جمعيات خيرية وائتلافات إغاثية عاملة في حضرموت، وذلك بهدف تجيير جميع المساعدات نحو المؤسسة الجديدة التي أنشأها رشاد العليمي لأبناءه في حضرموت.
وكان السفير السابق في وزارة الخارجية مصطفى نعمان قد كتب على منصة x تويتر سابقاً قائلاً: إن البعض يؤسس هذه الكيانات لتمرير كل المساعدات الخارجية عبرها! وأرفق صورة ورابط لموقع مؤسسة نعمة للأعمال الإنسانية والتنمية. في إشارة منه على صحة التقارير التي تشير إلى أن الهدف من إنشاء هذه المؤسسة هو جعلها محفظة تصب فيها جميع المساعدات الخارجية الخاصة بحضرموت. وخاصة تلك القادمة من خلال صندوق الإعمار السعودي ومركز الملك سلمان للإغاثة.
وقد كان لافتاً مشاركة مؤسسة نعمة التابعة لأبناء العليمي في قمة المناخ في دبي ضمن الوفد الحكومي، وقامت المؤسسة بإضافة هدف جديد إلى قائمة
أهدافها وهو المساهمة في الحفاظ على البيئة وتخفيف أثآر التغيرات المناخية، وذلك بهدف الاستفادة من المساعدات الخارجية التي تتعلق بالتغير المناخي في اليمن.
ووفقاً للموقع الالكتروني للمؤسسة فإنها تعرف نفسها بأنها مؤسســة مجتمــع مدنــي غيــر حكوميــة وغيــر ربحيــة، تأسست في العام 2023 بموجب تصريح من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل رقم (470) ، ويقع المكتب الرئيسي في مدينه المكلا – حضرموت.
ووفقاً لسجل المؤسسين للمؤسسة في وزارة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تظهر الأسماء الآتية:
فاطمة رشاد محمد علي العليمي بصفتها المؤسس والمالك. ويضم مجلس أمناء المؤسسة كلا من يحي محمد الشعيبي مدير مكتب الرئاسة، والسفير لدى الاردن جلال ابراهيم فقيرة، وعبدالرحمن رشاد محمد علي العليمي.
مصادر سياسية في حضرموت قالت بأن رشاد العليمي سعى لتأسيس المؤسسة في حضرموت للسطو على ما تبقى من جُهد أهلي وإغاثي في المحافظة، ولمعرفته المسبقة بأن مخططاته في حضرموت لن تجد أي اعتراض، وإلا لكان أسس المؤسسة في محافظته تعز، ولكن حضرموت أصبحت نهباً ومسرحاً لكل من هب ودبّ، فقرر رشاد أن يمدد فيها ولا يبالي.
زر الذهاب إلى الأعلى