مقالات وتحليلات

نعم إنه مخضرم عصر الثورتين وعملاق من عمالقة الثورة الجنوبية لا غبار عليه..

كتب / أنيس راشد الشعيبي

لم تكن هذه المرة في الحديث عن الشخصية الكاريزيمة اللواء الركن/علي مقبل صالح،- (مخضرم الثورتين)- هي المرة الأولى التي نحاول فيها أن نكتب عن عملاق من عمالقة الثورة الجنوبية، مناضل مخضرم عاش عصرين من النضال، أغلبها كانت فترات بين عيدان الكبريت “المشتعلة”؛ وطبول رحى الحرب “المستعرة”، شخصية جمعت بين ثوار اليوم وثوار الأمس..صحيح إنه درع صلب من دروع الوطن الجنوبي.

مع أنّنا كنّا توقفنا – عن الكتابة – منذ فترة؛ وتركنا مساحة من الصفحات فارغة تحتضن فيها الأقلام الجديدة،
لكن رأينا أنه لهذا من الواجب الوقوف جنباً إلى جنب مع مثل هذه الهامات الوطنية، ومساعدته ومساندته تقديراً واحتراماً، لنضاله، وشخصيته، ومكانته المرموقة، ووفائه المستفيض بنور شمس الحرية.

على أبناء الضالع الشرفاء، الوقوف مع اللواء الركن /علي مقبل صالح، إنه بمثابة مشروع عظيم لهذه المحافظة..

لقد حاولنا عدة مرات أن نكتب عدة جمل من الخواطر على صفحات الضياء التي صنعها هذا الرجل العظيم؛ بأفعاله.. لكننا كنا نشعر بأننا لسنا في مقام الكتابة عن شخص مثل: اللواء الركن /علي مقبل صالح، الذي أعطى للضالع – خاصة – والجنوب – عامة- أغلى ما يملك.. ووقف إلى جانب الحق كالطود الشامخ- سواء- في جبهات القتال، أو في ميادين السياسة، أو في صروحات التنمية.. هذا الرجل المتواضع الثابت، الذي لا تزيده الأيام إلا ثباتاً ورسوخاً.

مع أنّنا هذه المرة أبَتْ أقلامنا إلّا أن تغامر بما تجود به ذاكرتنا، لتخوض بحراً من بحار الشجاعة، وتكتب عن عملاق من عمالقة الثورة الجنوبية.. وعلم من أعلام الوطن الجنوبي الشامخة، لتكتب عن القائد العظيم.. والرمز الحكيم.. عن قائد بوزن أقليم.. ورجل بحجم وطن.. وعسكري محنك بعقلية سياسي مخضرم، عن مناضل جسور، ووطني غيور.. عرفته الجبال والبحار والشجر والحجر في حكمته وسداده للرأي موفق المشورة.

كم رأينا هذا الرجل يخوض ويجول في المشاريع التنموية في محافظة الضالع، دون كلل أو ملل.. لا يحب الظهور على الشاشات ولا يحب الصعود على المدرعات.. من منزله إلى مكتبه.. بيته مفتوح للصغير والكبير.. يحدّث الجميع بلسانٍ واحد لا يفرّق في حديثه بين الصغير والكبير.. قلبه مفتوح للجميع.. يحدّث الغريب وكأنه يعرفه.. من يجلس معه يتمنى مجالسته طوال الوقت.. لا تمل من حديثه السلس ونصائحه العذبة التي تتدفق مثل النهر العذب.

إنه محافظ الضالع الشخصية الناضجة من تجارب الحياة، لا تزيدها الأيام إلا صلابة في الموقف.. وإخلاصاً لوطن يتألم، لم نراه يوماً ما يتاجر في قضاياه.. شخص تمنحه الأيام مع بزوغ كل فجر جديد, شهادة وفاء ووثيقة عرفان.. وتضع على صدره وسام شرف لمواقفه وبطولاته النضالية.

سيظل اللواء الركن/ علي مقبل صالح سيمفونية فخر يعزف عليها كل الجنوبيين ومرجعية عليا لقوى النضال والتحرير ، إنه ذلك الشخص الذي يدور مع مصلحة قضية الوطن الجنوبي.

إنه بالفعل رجل من زمن فريد، من زمن الشخصيات الكبيرة التي يشعر معها المرء بالأصالة والقيم والمبادئ الإنسانية، إنه أخ وأب وقائد روحي لجميع الجنوبيين, إنه بالفعل شخصية جنوبية عظيمة فريدة، ونادرة في هذا الوطن الجنوبي.

والذي يرى أن حياة قائد عسكري بحجم اللواء الركن /علي مقبل محافظ محافظة الضالع، ومسيرة مناضل وطني، تستوعبها الأسطر وتنطق بها الأحرف, فهو كالتائه في الصحراء كلما قطع فيافيها.. للخروج منها، زاد تيهاً في طريقه، وزادت هي اتساع أمامه.

وأخيراً قد يقرأ مقالنا هذا من البعض، فيظن أننا بالغنا في المدح, وأطرينا في الثناء، وابتعدنا عن جوهر الحقيقة.. فنقول له ليس هذا ولا ذاك أردنا لكن إيماننا بفضيلة الإنصاف جعلنا نكتب هذا, ونشعر معه أيضاً بالتقصير في حق بطل من أبطال الجنوب, وما أوردناه فيه ما هو إلا قطرة من مطرة, وفيض من غيض, وقليل من كثير.. والتاريخ خير منصف لمن أراد أن يمسك بزمام الحقيقة.. ويغوص في أعماق المعرفة.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى