معركة النفق..

بثت «الجزيرة» أمس مقطعا للمقاومة, في أحد الأنفاق… وقد تحدث فيه أحد أبطالها عن كمين, تم نصبه داخل النفق, وفي نهاية المقطع ظهرت صورة الكلب الذي يرافق وحدات النخبة الصهيونية… محملا بجهاز اتصال وقد أصيب بطلقات.. المهم أن الكلب نفق.

تركوا كلبهم وهربوا, حتما ستحتج منظمات حقوق الحيوان.. وربما سيطالبون بجثة الكلب ربما أيضا, سيقيمون له جنازة رسمية.. علما بأن التقنيات التي كان مزودا بها الكلب والأجهزة, أقسم أن ثمنها يكفي لإطعام أحياء كاملة بالخبز…

المشكلة في المشهد أنك تحتار فيمن هو الكلب, الذي هرب وترك صاحبه؟.. أما الذي تصدى للرصاص عن صاحبه, أم الذي ترك ليلقى مصيره في النفق.. مادام أنهم استطاعوا اخذ المصابين منهم وإخلائهم من النفق كما يشير المقطع وكما تظهر أرضية النفق بقايا الدماء.. لماذا لم يقوموا بإخلاء الكلب؟

أنا تحليلي للمشهد من الزاوية الإستراتيجية هي الاتي: الكلب تمنع ورفض أن يكمل المسير وبدأ بالنباح, فقاموا بإطلاق النار عليه… (حتى الكلب قرفانهم), وتحليلي أيضا أن الكلب هو قائد الوحدة…وربما أن ضابطا يصغره في الرتبة فكر بالإجهاز عليه حتى يتولى هو القيادة…ربما أيضا أن الكلب تم زجه في معركة ليست له، ربما أنه كان من أنصار (ايهود بارااك) ويكره نتنياهو..ربما.

ربما طمعوا في راتبه، فمدرب الكلب من الممكن أن يتقاضى مكافأة نهاية خدمة الكلب..وهو يقدم هو خدمات (الشمشمة) عن كلبه.

أجزم أن القناة ال (12) ستقدم تقريرا عن الكلاب التي تخدم في جيش الإحتلال بعد هذا الفيديو، سيذكرون اسم الكلب ومدة خدمته…والمعارك التي شارك بها، واسم مرضعته وحجم خدمته.. وستعرض (الواشنطن بوست) تقريرا مفصلا عن حياته..وبالتالي نفوقه سيصبح جريمة تضاف إلى جرائم العرب.

نهاية مشهد النفق والكمين الذي نصب، كانت لكلبهم الذي يرافقهم في غزة…وخلاصة القصة..أن الكلب هو الوحيد في معركة الكيان الذين عاش كلبا ومات كلبا، بالمقابل هم مزورون..جميعهم رهن الإرتزاق والتزوير، يحملون علم كيان مصطنع..وإما أن يكونوا قد جاءوا من بولندا أو من أوروبا أو من روسيا..,جنودهم أغلبهم (مرتزقة)…الكلب هو الوحيد في المشهد الذي لا تستطيع أن تقول عنها مرتزقا..أو مزورا أو جبانا….الحقيقة الوحيدة في هذا الجيش كانت الكلب..وأما بقية ذلك فكله يقوم على الإرتزاق: القنابل أمريكية وتأتيهم مساعدات, الطائرات هي الأخرى أمريكية، لباس الجنود من أوروبا…الأحذية من بلغاريا….لايوجد حقيقة واحدة في هذا الكيان…أبدا.

نفق الكلب وهم هربوا.. هذه هي إسرائيل..