صوت الضالع / متابعات
نقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا قولها إن روسيا طلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد الضربات الجوية التي وقعت، السبت، بمدينة بيلغورود القريبة من الحدود مع أوكرانيا.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن 14 شخصا، بينهم طفلان، قتلوا وأصيب 108 في ضربات أوكرانية “عشوائية” قيل إنها شملت استخدام قنابل عنقودية.
ونقلت الوكالة عن زاخاروفا قولها: “الهجوم الإرهابي في بيلغورود سيكون موضع إجراءات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. لقد طلبت روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن”.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الروسية، السبت، أن الهجوم الدامي على مدينة بيلغورود “لن يمر بدون عقاب”، محملة الجيش الأوكراني المسؤولية عنه.
وقالت الوزارة على تلغرام إن “هذا الهجوم لن يمر بدون عقاب”، مؤكدة التمكن من اعتراض صاروخَين اثنين و”معظم” القذائف التي أُطلقت على المدينة.
وكانت وزارة الطوارئ الروسية أعلنت القصف الذي وقع في وسط بيلغورود الحدودية أسفر عن مقتل 14 شخصا، من بينهم طفلان، وإصابة 108 آخرين.
واتهم مسؤولون روس كييف بتنفيذ الهجوم الذي وقع غداة قصف جوي استمر 18 ساعة على أنحاء أوكرانيا وأودى بحياة 39 مدنيا على الأقل.
وأظهرت صور بيلغورود على وسائل التواصل الاجتماعي سيارات محترقة وأعمدة من الدخان الأسود تتصاعد بين المباني المتضررة مع انطلاق صفارات الإنذار. وضربت إحدى الغارات منطقة قريبة من حلبة عامة للتزلج على الجليد في قلب المدينة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها حددت الذخيرة المستخدمة في الهجوم على أنها صواريخ مصاص دماء تشيكية الصنع وذخائر عنقودية من طراز أولكا. ولم تقدم أي معلومات إضافية، ولم تتمكن وكالة أسوشيتد برس من التحقق من ادعاءاتها.
وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تم إطلاعه على الوضع، وإن وزير الصحة في البلاد، ميخائيل موراشكو، أُمر بالانضمام إلى وفد من العاملين الطبيين وعمال الإنقاذ المسافرين إلى بيلغورود من موسكو.
وتتعرض مدن في غرب روسيا لهجمات منتظمة بطائرات مسرة منذ مايو، ويلقي المسؤولون الروس اللوم على كييف.
ولم يعترف المسؤولون الأوكرانيون مطلقا بمسؤوليتهم عن الهجمات على الأراضي الروسية أو شبه جزيرة القرم. مع ذلك، فقد سبق أن جاءت الضربات الجوية الأكبر ضد روسيا في أعقاب هجمات عنيفة على المدن الأوكرانية.
ويوم الجمعة، أطلقت القوات الروسية 122 صاروخا وعشرات الطائرات المسيرة عبر أوكرانيا في هجوم وصفه أحد مسؤولي القوات الجوية بأنه “أكبر وابل جوي” في الحرب.
بالإضافة إلى مقتل 39 شخصا، أصيب ما لا يقل عن 160 شخصا ودُفن عدد غير معروف تحت الأنقاض في الهجوم الذي ألحق أضرارا بمستشفى للولادة ومباني سكنية ومدارس.
زر الذهاب إلى الأعلى