مقالات وتحليلات

الجمعيات المدنية الجنوبية وتحدياتها القادمه..

كتب /هشام عبده سعيد الصوفي

الجمعيات الجنوبية وهي جمعيات المجتمع المدني على أهمية إثبات وجودها وفعلها في ارض الجنوب واخذ زمام المبادرات من الجمعيات والمنظمات المحلية القادمة من صنعاء هو التحدي الأكبر الذي يجب ان تخوضه الجمعيات الجنوبية …..
طوال ثلاثة عقود من الزمن والجمعيات والمنظمات الشمالية هي المسيطرة والمنفذة على كل مشاريع الدعم المقدمة من المنظمات الدولية .
وبعد حرب 2015م سيطر حزب الأصلاح ضمن. المحاصصة على وزارة الشئون الاجتماعية والعمل والتي لعبت دورا كبيرا في صرف نصاريح العمل للمنظمات والجمعيات القادمة من صنعاء والعمل على عرفلة تجديد تصاريح العمل للجمعيات الجنوبية بل كان هناك توجه تقوده إبتهاج الكمال وزيرة الشؤون الأجتماعية والعمل بواسطة تعز البعدانية المستورة من صنعاء والمعينة مديرعام الجمعيات على تنفيذ هذه الخطة في سحب التراخيص من الجمعيات الجنوبية …. ومن هنا نرى ذلك الضعف الذي يعتري معظم الجمعيات والمؤسسات والمبادرات لن نقول جميعها بل اغلبها نتيجة ما عانته من سابق واعطاء النصيب الأكبر والابرز للمنظمات والجمعيات القادمة من المناطق الشمالية والتي تستحوذ على معظم الدعم والمشاريع المقدم للجنوب فتقوم بتنفيذ الجزء البسيط من الدعم للجنوب والنصيب الاكبر يتحول لتعز ومأرب من مخصص دعم الجنوب تحت مبرر المناطق المحرره.

إن قيام المجلس التنسيقي لمنظمات المجتمع المدني كان هو الثغرة التي فتحت لبروز الجمعيات والمؤسسات والمبادرات الجنوبية لخوض غمار التحدي في مجال العمل المجتمعي ورغم الفترة القصيرة على إنشائة الا إنه اثبت صبر وتحدي وقدرات جمعياته ومؤسساته على العمل ولم يتبقى ألا الوصول للمنظمات الدولية لسحب البساط من تحت اقدام المنظمات والجمعيات القادمة من صنعاء التابعة لحزب الاصلاح والمؤتمر والحوثيين الذين يرسلون عصاباتهم وجواسيسهم تحت غطاء هذه المنظمات والجمعيات … وهنا يبرز التحدي الاكبر لوزاء مجلسنا الأنتقالي بكل وزرائة وبالأخص
وزير الشؤون الإجتماعية والعمل ووزير التخطيط والتعاون الدولي بتشديد الرقابة وتخفيف الضغط على تراخيص الجمعيات والمؤسسات الجنوبية وعدم تعقيدها كما هو حاصل الأن .
وعلى وزارة التخطيط دعم هذه الجمعيات باعطائها فرصة تنفيذ بعض المشاريع المقدمة من المنظمات الدولية.

هي حرب مستعرة بين منظمات المجتمع المدني الجنوبي وبين هذه المنظمات والجمعيات وهي لا تختلف عن صراع البقاء الدائر منذ 2015م وأن اختلفت وسائله .

هشام عبده سعيد الصوفي
عضو المجلس التنسيقي لمنظمات المجتمع المدني
رئيس الجمعية العامة للمتقاعدين المدنيين الجنوبيين
7يناير 2024م.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى