مع اشراقة صباح اليوم الجميل (الأحد) صدفة التقى عدد من أبناء مديرية سرار من شيوخ وشخصيات إجتماعية وتربوية مع أخيهم الشاعر والفنان سعيد بن سعيد الكلدي الذي ذاع صيته في الفن والأدب والثقافة، وكان الفنان سعيد الكلدي على رحلة سفر إلى محافظة أبين حيث تبادلوا السلام وتمنوا لبعضهم البعض السعادة وأطالة العمر.
يذكر أن الفنان سعيد بن سعيد الكلدي من مواليد يافع رصُد مكتب كلد بدأ شغفه بالفن والطرب منذُ الصغر فتعلم العزف والغناء واتغنه جيداً وذلك من تلقاء نفسه وبرفقة أصدقائه في جلسات عامة وخاصة.
حقاً سعيد الكلدي اتجه إلى الفن الشعبي بوقت مبكر في مطلع ثمانينيات القرن الماضي عندما كان شاباً يافعاً وقد تمكن من إحياء العديد من الحفلات والجلسات الشعبية الخاصة في (يافع القارة) ومحافظة أبين وعدن ولحج في عهد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
الكل يعرف شخصية الفنان سعيد الكلدي فهو قامة متعددة المواهب شاعر وملحن ومطرب أصيل وفنان وجه قدراته وأفكاره في مجال الفن والأدب والثقافة ونال حب جمهوره، من خلال مشاركاته الممتعة عبر شاشات التلفاز عام 1985م في تقديم جملة من الأغاني الوطنية والشعبية التي تتحدث عن الواقع وملامح الشجن والعتاب منها “المحبين سابوني لوحدي أهيم”وبأقي إلا المروة والجميل” وتسيد حينها الساحة الفنية الشعبية في ذلك الوقت.
واختفى الفنان الكلدي عن الأنظار تحديداً بعد منتصف التسعينيات بعد أن قدم إرثاً فنياً رائعاً جداً وذلك بسبب سياسة التجهيل والتهميش التي اقصت جميع القيادات والكوادر والمبدعين بالجنوب في كل المجالات من حكومة صنعاء الغاشمة.
وعاد الكلدي مجدداً إلى الساحة يغرد بصوته الساحر وألحانه الشجية وكلماته المذيبة للقلوب المرهفة بكل عزم وقوة وإصرار فتحية شكر وتقدير لهذه الهامة والقائمة الفنية والأدبية لما قدم من عطاء فني طوال عقود مضت تميز خلالها بالكثير من الصفات الحميدة منها القوة الشعرية وحسن الأخلاق والكرم والتواضع حفظه الله ورعاه.
