ترشيد الإنفاق على المشاركات الخارجية: هل ينجح بن مبارك في تغيير ثقافة السفر؟

صوت الضالع/ عدن

أصدر رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، تعميماً هاماً موجهاً للوزراء، بشأن ترشيد النفقات العامة للدولة، خاصة فيما يتعلق بالمشاركات الخارجية.

وأوضح التعميم، أن ذلك يأتي في ضوء الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وأهمية ترشيد النفقات العامة للدولة، استناداً إلى قرار مجلس الوزراء رقم (88) لسنة 2018م بشأن ترشيد النفقات وتنمية الموارد.

وتضمن التعميم عدة بنود تهدف إلى ترشيد الإنفاق على المشاركات الخارجية، أهمها:
تكليف البعثات الدبلوماسية بتمثيل اليمن في الفعاليات الخارجية المختلفة، مع موافاة الجهات المعنية بأدبيات ونتائج المشاركة.
اقتصار مشاركة الوزراء في اجتماعات المجالس الوزارية العربية، وما في مستواها، بعد الحصول على الموافقة المسبقة.
ألا تتجاوز الفترة المستحقة لبدل السفر عن خمسة أيام كحد أقصى، وبما لا يزيد عدد المشاركين عن شخصين.
تحديد تذاكر السفر على مقاعد الدرجة السياحية لكافة المستويات الوظيفية للدولة.
في الحالات التي تفرض الضرورة المشاركة المباشرة للمعنيين في الفعاليات الخارجية من مستوى مدير عام وما فوق، يتوجب أخذ الموافقة المسبقة من رئيس الوزراء، وتنطبق عليهم نفس الضوابط المشار إليها أعلاه.

وأكد التعميم على أهمية الالتزام بما ورد فيه، وذلك حرصاً على ترشيد الإنفاق العام وتحقيق أفضل النتائج.

ويأتي هذا التعميم في إطار حرص الحكومة على ترشيد النفقات العامة للدولة، وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة.

ولقى التعميم ترحيباً واسعاً من قبل مختلف الأوساط، حيث اعتبره البعض خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح.

وأكد خبراء اقتصاديون أن ترشيد الإنفاق على المشاركات الخارجية من شأنه أن يوفر مبالغ كبيرة على خزينة الدولة، يمكن استخدامها في تمويل مشاريع تنموية وخدمية.

وأشاروا إلى أن هذا التعميم يعكس حرص الحكومة على الشفافية والمساءلة، ويؤكد على أهمية ترشيد النفقات العامة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.