صوت الضالع / متابعات
اقتحمت قوات الاحتلال اليوم الخميس مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وحولته إلى ثكنة عسكرية، بعد هدم السور الجنوبي، والدخول منه وسط إطلاق نار كثيف.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن الاحتلال استهدف مقر الإسعاف وخيام النازحين، وقام بتجريف المقابر الجماعية داخل المجمع، الذي يشهد حصارًا مشددًا من 25 يومًا.
وكان الاحتلال أجبر ما تبقى من النازحين وعائلات الطواقم الطبية على النزوح القسري من مجمع ناصر الطبي فجر اليوم تحت القصف والتهديد.
وطلب الاحتلال من إدارة المجمع نقل كل المرضى، بمن فيهم مرضى العناية المركزة والحضانة إلى مبنى ناصر القديم، بينهم 6 مرضى تحت التنفس الصناعي.
تحذيرات من كارثة إنسانية في مجمع ناصر الطبي
من جهتها، حذرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة اليوم الخميس من “كارثة إنسانية وشيكة جراء ما أصدرته سلطات الاحتلال من أوامرَ بإجبار المواطنين على إخلاء مجمع ناصر الطبي”.
وأشارت الوزيرة في بيان إلى أن “مواطنًا استشهد فجر الخميس وأصيب عدد من المرضى جراء قصف الاحتلال قسمَ العظام في المستشفى، كما اقتحمت قوات الاحتلال ساحة المجمع وأطلقت النار على أقسامه”.
وقالت: إن “هذه الجريمة تُضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، ولا يزال بحق أبناء شعبنا في عدوانه المستمر على قطاع غزة”.
وأضافت: “قصف الاحتلال ونيرانه الوحشية لم تترك أي مكانٍ آمن في القطاع، وهو ما أدى حتى اليوم لاستشهاد أكثر من 28 ألفًا و600 مواطن وإصابة نحو 69 ألفًا، وفقدان الآلاف تحت الأنقاض”.
وقالت الكيلة في مناشدة عاجلة للهيئة العامة للأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية الدولية: إن “ما يفعله الاحتلال في مجمع ناصر الطبي، يكرر الجرائم المروعة التي حدثت في مشافي قطاع غزة، وبينها مجمع الشفاء الطبي.
وتابعت وزيرة الصحة، “النازحون لجؤوا لمجمع ناصر الطبي هربًا من عدوان الاحتلال الوحشي، ولا مكان آمن في القطاع، والقانون الدولي الإنساني يكفل حق كل إنسان مستأمن في المؤسسات المدنية المحمية بموجب اتفاقيات جينيف”.
وفي وقت سابق الأربعاء، أجبر الجيش الإسرائيلي آلاف النازحين الفلسطينيين على الخروج قسرًا من مجمع ناصر الطبي، وسط إطلاق نار في ساحة المستشفى ومحيط المناطق التي يوجد فيها النازحون.
وطلب الجيش من النازحين المغادرة والتوجه إلى المناطق الشرقية لمدينة خانيونس.
زر الذهاب إلى الأعلى