هددوا باستخدام الغواصات… تعرفوا إلى الأسلحة التي يمتلكها الحوثيون
صوت الضالع/ متابعات
ذكر موقع “الحرة”، أنّ جماعة الحوثي تستمرّ في تهديد الأمن والاستقرار في البحر الأحمر، وهذه المرة بالتلويح في استخدام ما أسمته بـ”سلاح الغواصات”.
وخلال السنوات الأخيرة بدأ الحوثيون بتطوير قدراتهم العسكرية الجوية، بدءا من الصواريخ البالستية وصواريخ كروز، بالإضافة إلى الطائرات المسيّرة المصنعة بمواد ومعدات إيرانية، وفقا لخبراء في مجال الدفاع.
ولكن الإضافة الجديدة التي كُشِفَ عنها مؤخرا كانت بالغواصات المسيّرة عن بعد، والتي رصد البنتاغون استخدامها مؤخرا.
ويقول محمد الباشا، كبير محللي الشرق الأوسط لدى مجموعة “نافانتي” الاستشارية الأميركية إن إيران ووكلائها في المنطقة لديهم “سجلا طويلا من تطوير تقنيات حربية غير تقليدية، حيث تظهر صور ومقاطع مصورة للحرس الثوري الإيراني تطوير متواصل للسلاح المسيّر عن بعد من طائرات وقوارب ومركبات، ومؤخرا غواصات ذكية”.
وأشار إلى أن أواخر كانون الثاني الماضي اعترضت قوة أميركية سفينة تهريب في البحر العربي اكتشف فيها “قطع غيار ومعدات لتصنيع أسلحة غواصة مسيرة حيث تظهر في إحدى الصور مروحية الغواصة”.
ورجّح أن هذه الغواصة المسيّرة التي ظهرت في الصورة “هي ذاتها التي ظهرت في منتصف آذار من 2022 خلال حفل تدشين المرحلة الثامنة من ضم المعدات الدفاعية المتخصصة إلى سلاح البحرية التابع للحرس الثوري الإيراني، والذي ضم لأول مرة غواصات مسيرة عن بعد”.
وأكد الباشا أن هذه “الغواصات المسيّرة خلافا للطوربيدات، قد تكون بطيئة ولكن مداها أبعد، وهي مجهزة بمنظومة بصرية تساهم في تحديد الهدف، واغلبها يتم توجيهه بدقة”، موضحا أن إعلان زعيم الحوثيين عن “سلاح الغواصات” ليس بجديد إذ كان قد ألمح إليه في خطابات سابقة”.
ويقول الحوثيون إنهم يصنعون طائراتهم المسيّرة محليا، وكشفوا عنها في عرض عسكري أقيم في صنعاء في آذار 2021.
وتتضمن ترسانتهم من الطائرات من دون طيار مسيّرات “شاهد-136” الإيرانية التي تستخدمها روسيا في حربها على أوكرانيا ويبلغ مداها حوالى ألفي كلم، بحسب الخبير العسكري في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية فابيان هينز
ولدى الحوثيين أيضا مسيّرات من طراز “صماد 3”.
ويمكن لـ”صماد 3″ حمل 18 كلغ من المتفجرات، وفقا لمصادر إعلامية حوثية وخبراء.
وجاء في تقرير “مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية” في 2020 أن الطائرات المسيّرة هذه “تستخدم إرشادات نظام تحديد المواقع العالمي “جي بي أس” وتحلق بشكل مستقل على طول نقاط الطريق المبرمجة مسبقا” نحو أهدافها.
وتضم ترسانة الحوثيين صواريخ بالستية من طراز “طوفان”، وهي في الأساس صواريخ “قدر” الإيرانية لكن أعيد تسميتها، ويتراوح مداها بين 1600 و1900 كلم.
وكان الحوثيون استولوا على أسلحة الجيش اليمني عندما سيطروا على صنعاء ومناطق محيطة بها. ويقول مسؤولون عسكريون في صفوفهم إنهم استطاعوا تصنيع صواريخ ومدرعات ومسيّرات.
يملك الحوثيون أيضا صواريخ “كروز” إيرانية من طراز “قدس”.
وتتوافر نسخ عدة من هذه الصواريخ، بعضها يبلغ مداه حوالى 1650 كلم، ما يكفي للوصول إلى إسرائيل.
وعام 2022، أعلن الحوثيون استخدام صواريخ “قدس 2” لاستهداف العاصمة الإماراتية أبوظبي. وعبرت الصواريخ آنذاك مسافة 1126 كلم من شمال اليمن.
كما أطلق الحوثيون صواريخ “قدس 2” عام 2020 لاستهداف منشآت في السعودية. (الحرة)